أوضح وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، بالقاهرة، أن الجزائر كثفت، منذ بداية الأزمة، جهودها الرامية إلى دفع مسار السلام والمصالحة الوطنية بوقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف وتشجيعهم على نهج الحوار الشامل والمصالحة الوطنية الهادفين إلى التوافق حول أسس الانتقال السياسي في إطار اتفاق يرضي الجميع. جاء ذلك خلال مشاركة مساهل في أشغال الاجتماع الوزاري العاشر لآلية دول جوار ليبيا. ضمن هذا المسعى، أبرز مساهل “الاتصالات التي تمت مؤخرا مع مختلف القوى السياسية الفاعلة على الساحة الليبية” والزيارات التي قام بها إلى الجزائر كل من فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، وعبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة، والمشير خليفة حفتر وعدد من مسؤولي وممثلي مختلف الأطياف السياسية والشخصيات الليبية ذات التأثير الوطني”. كل هذه الشخصيات عبّرت عن حرصها على “التوصل إلى توافق وطني يحفظ سلامة وسيادة ووحدة ليبيا”. من جهة أخرى، طالب مساهل المجموعة الدولية بمواصلة دعمها للمسار الأممي وحشد جهودها للمّ شمل الليبيين ومرافقتهم لتنفيذ الحل السياسي دون تدخل في شأنهم الداخلي بإعلاء المصلحة السامية لليبيا فوق كل اعتبار. إلى جانب الجزائر، شارك في اجتماع آلية دول جوار ليبيا وزراء خارجية كل من ليبيا وتونس ومصر والسودان والتشاد والنيجر، بحضور الممثل الخاص للأمين العام لهيئة الأممالمتحدة في ليبيا، مارتن كوبلير، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بالإضافة إلى جاكايا كيكويتي، المبعوث الخاص للإتحاد الإفريقي في ليبيا، وممثلين عن المنظمات الدولية. حل الأزمة الليبية بأيدي الليبيين وحدهم جدد وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، بالقاهرة، التأكيد على أن حل الأزمة الليبية في أيدي الليبيين لوحدهم دون تدخل خارجي، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام الاجتماع الوزاري العاشر لآلية دول جوار ليبيا. وقال مساهل بالمناسبة، إنه “على الجميع تشجيعهم (الليبيين) على إيجاد نقاط توافق تمكنهم من الوصول إلى حل الأزمة في إطار الحوار والمصالحة الوطنية، عبر توافقات في إطار المسار الأممي لتسوية هذه الأزمة”. واعتبر مساهل في هذا الصدد، أنه لا يمكن اعتماد الحل أو الحسم العسكري كوسيلة لوضع حد للأزمة، مبينا أن الهدف الأساسي من المسار السياسي هو “تمكين الشعب الليبي من بناء مؤسسات وطنية قوية وقادرة للدولة الليبية، في مقدمتها جيش ليبي موحد وشرطة وطنية وأجهزة أمنية”، مما يعزز، كما قال، “من قدرات مكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية”. كما رحب مساهل بتحرير الليبيين مدينة سرت من أيدي الإرهاب وبالانتصارات الهامة المحرزة ضد الإرهاب في بنغازي ومناطق أخرى من ليبيا. الجزائر تحتضن الاجتماع الوزاري القادم لآلية دول جوار ليبيا اتفق وزراء خارجية دول جوار ليبيا المجتمعون، أمس، بالقاهرة، بمشاركة وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، على عقد الاجتماع القادم لآلية دول جوار ليبيا بالجزائر. وقد ثمن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الوزاري العاشر لآلية دول جوار ليبيا الذي انعقد، أمس، بالعاصمة المصرية، “المجهودات المبذولة من قبل الجزائر ومساعيها الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في إطار المسار السياسي الأممي عبر الحوار الليبي - الليبي الشامل والمصالحة الوطنية”. من جهة أخرى، أشاد وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، خلال كلمته أمام الاجتماع، بالجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للمساهمة في تسوية الأزمة الليبية. يتحادث مع وزير الخارجية الليبي الطاهر سيالة التقى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، بالقاهرة، مع وزير الخارجية الليبي الطاهر سيالة، حيث بحثا آخر تطورات الوضع في ليبيا في ضوء الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تشجيع مسار الحوار الليبي - الليبي بين الأطراف الليبية. وقد التقى الطرفان على هامش أشغال الدورة العاشرة لآلية دول جوار ليبيا بالقاهرة. وتهدف جهود الجزائر إلى التوصل لحل سياسي توافقي شامل لاستتباب الأمن والاستقرار في ليبيا وتوجيه الجهود لبناء المؤسسات الليبية ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية. في هذا الصدد، جدد مساهل التأكيد على “التزام الجزائر بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي الشقيق وعلى دعمها للحل السياسي والمصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد”، بما يمكن الشعب الليبي الشقيق من الحفاظ على وحدته وسيادته، مناشدا جميع الأطراف الليبية الانخراط في هذا المسار وإعلاء المصلحة العليا لليبيا. من جانبه، ثمن سيالة “موقف الجزائر الثابت والداعم للمسار السياسي الليبي والتضامني مع الشعب الليبي في هذا الظروف الذي تمر بها ليبيا”. يبحث مع وزير الخارجية التونسي مستجدات الأوضاع في ليبيا بحث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، مع وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، مستجدات الأوضاع في ليبيا. وجدد الطرفان خلال محادثاتهما، على هامش أشغال الدورة العاشرة لآلية دول الجوار الليبي، المنعقدة بالقاهرة، “دعمهما لمسار الحوار بين الفرقاء الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي شامل يمكن الشعب الليبي الشقيق من الحفاظ على سيادته ووحدته وسلامة أراضيه وبناء مؤسساته الشرعية القوية، بما يعزز مكافحة الإرهاب في كنف الوئام والمصالحة الوطنية”. كما جدد مساهل والجهيناوي الدعوة لجميع الأطراف الليبية إلى “إعلاء المصلحة العليا لبلادهم ودعم المسار السياسي من أجل التوصل إلى تسوية تكفل تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر 2015”. في هذا الصدد، شدد مساهل، على “التزام الجزائر بدعم الحوار الليبي - الليبي الذي ترعاه الأممالمتحدة”، منوها ب “الدور الإيجابي لدول الجوار في تشجيع الفرقاء الليبيين على تجاوز الصعوبات التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي”. يتحادث مع الأمين العام للجامعة العربية التقى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، بالقاهرة، الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، حيث بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، وذلك على هامش أشغال الدورة العاشرة لآلية دول جوار ليبيا. كما تطرق الطرفان “لمختلف التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها العالم العربي”، بالإضافة إلى المسائل الإقليمية والدولية. واستعرض مساهل وأبوالغيط “مسار إصلاح وتطوير الجامعة العربية في ضوء تقرير اللجنة المستقلة رفيعة المستوى”. وقد شدد مساهل بالمناسبة على ضرورة إصلاح وتطوير الجامعة العربية وفق آليات متجددة للارتقاء بالجامعة إلى مراحل أكثر تقدما وتطورا لتمكينها من التفاعل مع التطورات والرهانات المفروضة. ...ويلتقي ممثل الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا أجرى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، في القاهرة، محادثات مع ممثل الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا ورئيس تنزانيا السابق جاكيا كيكويتي، “تناولت الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة من قبل الاتحاد الإفريقي للارتقاء بالحل السياسي للازمة في ليبيا”. وعبر مساهل وكيكويتي عن تطلعهما “للنتائج الإيجابية التي ستتمخض عن اللجنة على مستوى قادة الدول ورؤساء الحكومات للاتحاد الإفريقي المكلفة بليبيا”، المقرر عقدها في برازافيل (جمهورية الكونغو) يوم 27 من الشهر الجاري، بمشاركة دول الجوار الليبي. وجاء لقاء مساهل بممثل الاتحاد الإفريقي، على هامش أشغال الدورة العاشرة لآلية دول الجوار الليبي التي انتهت، أمس، بالعاصمة المصرية.