أكدت نصيرة براهيمي، المسؤولة الأولى عن الجهاز التنفيذي بغليزان، في اللقاء الذي جمعها بممثلي جميع أطياف المجتمع المدني لدائرة الحمادنة، والتي تضم بلديتي الحمادنة ووادي الجمعة أول أمس بمقر هذه الدائرة، في نهاية جولتها التي قادتها لمعاينة عديد المشاريع التنموية، وبعد استماعها لكثير من المشاكل التي يعيشها المواطنون في هذه الدائرة، عدم رضاها على المظهر العام للبلديتين الواقعتين بالطريق الوطني رقم 4 غرب عاصمة الولاية غليزان، في ما يخص النظافة والاهتمام بالمحيط، خصوصا بعدما شاهدت المفرغات العمومية المنتشرة في كل مكان والنفايات المبعثرة وتلال من الأتربة، وهو وضع لم يعجبها وطلبت من مصالح هاتين البلديتين التكفل به عاجلا، ولا مجال للتحجج بنقص الإمكانيات والعمال. وشددت على ضرورة الحفاظ على الصحة العمومية التي تعد من صلاحيات البلدية، تضيف المسؤولة الأولى عن الجهاز التنفيذي لولاية غليزان في ردها على العديد من المشاكل التي طرحها سكان هاتين البلديتين ودواويرها، والتي تلخصت في النقص الكبير في مياه الشرب ومياه السقي الفلاحي واهتراء قنواتها، حيث يشربون ساعة كل 3 أيام. فيما قال آخرون عن انجاز بئر بالملايين دون أن يصلهم الماء بسبب عدم إنجاز القنوات والخزان، وهو وضع لم يرق للوالي نصيرة براهيمي وطلبت من المتضررين الصبر لإيجاد ما يمكن إيجاده من حلول لمشكل العطش، أين سيتم القضاء على جزء منه بوصول مياه البحر المحلاة نهاية السنة الجارية لهذه الدائرة. وفي الجانب الصحي اشتكى المواطنون من غياب شبه كلي لقاعات العلاج بالدواوير، لتطلب من مدير الصحة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من معاناة قاطني الدواوير، وبالتالي رفع الضغط عن عيادة الحمادنة. كما تحدث مواطنون آخرون بدواوير الخلايفية والغمايسية، العرايسية والشط عن غياب قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية واهتراء الطرقات، وحاجة بعض الأحياء إلى مجمعات مدرسية، لاسيما بالأحياء التي تم فيها توزيع السكنات الاجتماعية والتساهمية.. وهي المشاكل الكثيرة التي وعدت بدراستها في القريب العاجل، كما ألحت في كل نقطة نزلت بها على وجوب احترام آجال تسليم مختلف المشاريع، مع وجوب التنسيق بين مختلف المديريات لرفع التحفظات ودراستها في وقتها، تفاديا لتأخر استلام هذه المشاريع التي ينتظرها المواطن على منذ عشرات السنين.