يستمر مسلسل انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية في المعاملات الرسمية بين البنوك، بحسب سعر الصرف الذي يضعه بنك الجزائر، حيث بلغ سعر صرف الأورو أول أمس 132.03 دينار، وهو مستوى قياسي غير مسبوق منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة، وعليه ارتفع الأورو بنسبة 13.5 بالمائة مقابل الدينار منذ بداية العام، منها 8.47 بالمائة سجلت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. ومن جهته، بلغ الدولار الأمريكي أعلى مستوى له منذ بداية العام، حيث بلغ سعر صرف الدينار مقابل الدولار في المعاملات الرسمية، 115.15 دينار مقابل الدولار، مقتربا بذلك من المستوى القياسي المسجل العام الماضي عندما بلغ سعر صرف الدولار آنذاك 115.51 دينار. وفسر موقع ”كل شيء عن الجزائر” أن هذا الارتفاع المسجل في قيمة العملة الأوروبية مقابل العملة الوطنية، إلى ارتفاع الأورو إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار خلال عامين ونصف، وهو ما حتم على بنك الجزائر إجراء هذا التعديل في سعر الصرف، أما فيما يخص الدولار الأمريكي، فإن تراجع الدينار غير مرتبط بقوة العملة الأمريكية التي تشهد تراجعا بفعل السياسة التي اعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل ترجع أساسا إلى أساسيات الاقتصاد الوطني. ومع ضعف أسعار المحروقات التي وبالرغم من المجهودات المبذولة من قبل الدول المنتجة للبترول التي تقودها أوبك لإعادة الاستقرار للسوق النفطية، لم تحقق ارتفاعا كبيرا، حيث يظل مستوى الأسعار في حدود 50 دولارا للبرميل، وهو الرقم الذي اعتمدته الحكومة لإعداد الميزانية السنوية للعام الحالي، إضافة إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي مقابل اليورو ما يضعف القدرة الشرائية على الصعيد الدولي.