أعلن المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير أن قوة الإعصار إيرما اشتدت مجددا إلى الدرجة الخامسة القصوى، ليل الجمعة، مع بدء اجتياحه لجزيرة كوبا بعدما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة في العديد من جزر الكاريبي. وكان الإعصار قد تراجع، يوم الجمعة، إلى الدرجة الرابعة. وقال المركز إنّ الاعصار الضخم دخل الجزيرة الكوبية من أرخبيل كاماغوي، ولم تكن عين الإعصار تبعد عن مدينة كايباريان الكوبية سوى 190 كيلومتر وعن ميامي الأميركية سوى 480 كيلومتر. وأضاف المركز أن الإعصار المدمر ترافقه رياح عاتية تصل سرعتها إلى 260 كيلومترا في الساعة، ويتقدم باتجاه الغرب بسرعة 20 كيلومترا في الساعة، في مسار من شأنه أن يزيد الأخطار المحدقة بسببه بولاية فلوريدا الأميركية. ويتوقع أن يضرب جنوبي فلوريدا صباح يوم غد الأحد، قبل أن يتجه شمالا ويضرب مناطق أكثر ازدحاما بالسكان. وطالب حاكم ميامى الأمريكية ”فيليب ليفين” المواطنين والسياح بمغادرة المنطقة، أين يتوجّه الإعصار إيرما نحو فلوريدا، بسرعة 285 كم فى الساعة، مسجلاً الدرجة الخامسة والقصوى. ووصف حاكم ميامى ”إيرما بالإعصار النووي، مشدداً على ضرورة تنفيذ قرار إخلاء المدينة الساحلية، الذى بدأ أمس بعد إعلان فلوريدا حالة الطوارئ. وقال ”سأفعل ما بوسعي لإقناع الناس بخطورة العاصفة، إنها إعصار نووي. وضرب الإعصار عدة جزر بالكاريبى، مدمراً جزر أنتيجوا وباربودا، وسان مارتن وسان باتولوميه، كما قطع الكهرباء عن مليون منزل فى بورتو ريكو، وأخلت جزر الباهاما 8 جزر، كما يواصل الإعصار طريقه نحو هايتى وولاية فلوريداالأمريكية خلال الساعات المقبلة.