زكى رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى بيراف، مشروع الحكومة الجديد الذي تم طرحه نهاية الأسبوع المنقضي، والذي تعهدت فيه السلطات بمواصلة دعمها الكبير للرياضة الجزائرية،والوقوف إلى جانب النخبة، فضلا عن التزامها باحتضان ألعاب الافريقية للشباب السنة القادمة، وألعاب البحر المتوسط بوهران صيف 2021. وأوضح مصطفى بيراف في بيان صحفي تلقت ”الفجر” نسخة منه، أن مشروع الحكومة الجديدة والمتعلق بتطوير الرياضة خطوة رائعة من أجل النهوض بالقطاع الذي يشهد مشاكل حالت دون تحقيق الوثبة المطلوبة، على أمل أن يكون المشروع الجديد فرصة لمستقبل أفضل للرياضة الجزائرية، كما زكى بيراف مساعي رئيس الجمهورية المتواصلة لدعم الرياضة والشباب، وجعلهما ضمن استراتيجية عمل الحكومة، والدعم المالي والمادي للرياضات المختلفة، حيث اعتبر بيراف إن السلطات الجزائرية تقدم دعم كبير وغير محدود للنخبة الوطنية. وتضمن المشروع الجديد للرياضة، والذي أعلنته حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى مواصلة دعم النخبة الوطنية ماديا، فضلا على مطالبة الجميع باحترام الهيئات الرياضية المستقلة، وهو ما اعتبر انتصار للجنة الأولمبية الجزائرية بقيادة مصطفى بيراف، والتي تعاني من ضغوط من طرف وزارة الشباب والرياضة. وتنظر الحكومة إلى مصطفى بيراف كواحد من أفضل الكفاءات في التسيير الرياضي في الوطن، بعد أن نجح في تحقيق مكاسب كثيرة على الصعيد الخارجي، أبرزها نجاحه في مساعي منح وهران حق تنظيم ألعاب البحر المتوسط وألعاب إفريقيا للشباب، وفوزه بنيابة اللجنة الأولمبية الإفريقية، وكان أخر نجاحات بيراف تعيينه ضمن لجنة العلاقات العامة والتطوير الاجتماعي بالرياضة التابعة للجنة الأولمبية الدولية. من جهة أخرى، يشارك بيراف الذي أنتخب على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية لعهدة جديدة يوم 27 ماي الفارط، في مؤتمر اللجنة الأولمبية الدولية المقرر بالعاصمة البيروفية ليما والذي انطلق أمس ويدوم إلى غاية و16 سبتمبر، حيث سيتم مناقشة العديد من القضايا الهامة، ولا يستبعد التطرق إلى ما تعيشه اللجنة الأولمبية الجزائرية. وسافر مصطفى بيراف إلى البيرو نهاية الأسبوع المنقضي، حيث سيشارك في كونغرس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي سيعرف اختيار البلدين اللذين سيستضيفان أولمبياد 2024 و2028، حيث تم منح الشرف مسبقا إلى العاصمة الفرنسية باريس وبعدها مدينة لوس أنجلس الأمريكية. ويدعم مصطفى بيراف احتضان باريس للأولمبياد، حيث لديه علاقات رائعة مع اللجنة الأولمبية الفرنسية والعديد من اللجان الأولمبية الأوروبية، وقد حصل على دعمهم خلال فوز مدينة وهران بحق تنظيم ألعاب البحر المتوسط لسنة 2021 . ولم تستبعد بعض الأطراف أن تتطرق اللجنة الأولمبية الدولية للوضع الذي تعيشه الرياضة الجزائرية، والصراعات الحاصلة بين مصطفى بيراف ورؤساء الاتحادات الرياضية الوطنية، حيث يطالب عدد منهم بإعادة انتخابات اللجنة الأولمبية ورفض شرعية فوز بيراف بعهدة جديدة، ويخشى كثيرون من توجيه عقوبات إلى الجزائر، علما أن أول العقوبات كانت من اتحادية الكاراتي التي جمدت المشاركات الجزائرية، وتبقى العقوبة سارية حتى الأن.