نشر البيت الابيض يوم أمس، الاستراتيجية الشاملة للرئيس الامريكي دونالد ترامب تجاه ايران، متهماً فيها طهران بزعزعة استقرار المنطقة، وطالب باتخاذ إجراءات لمواجتها. وقال البيت الأبيض: إنّ السلوك الإيراني ”المتهور” هو أحد أخطر التهديدات لمصالح الولاياتالمتحدة، وأن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، تعتزم تغيير سلوك طهران. وكان أهم ما جاء استراتيجية ترامب الجديدة، التي صاغها بالتشاور مع فريق الامن القومي الأمريكي، هو رفض جميع السبل الإيرانية للحصول على سلاح نووي، والتركيز على تحجيم تأثير الحكومة الإيرانية فيما تعلق بزعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب والمسلحين، والتركيز على تقوية تحالفات الولاياتالمتحدة التقليدية والإقليمية ضد الهيمنة الإيرانية في المنطقة، حيث تحاول طهران إقامة جسر من إيران إلى سوريا ولبنان. وجاء في الخطة أن إيران استفادت من النزاعات الإقليمية التي شهدتها المنطقة وانعدام الاستقرار فيها، حتى توسع من تأثيرها وتهدد أجوارها، وقد حدث ذلك إثر بروز تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق واستغلال الفراغ الذي أحدثته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. ولن تؤدي هذه الخطوة إلى انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق لكنها ستمهل الكونغرس 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على طهران، كان علقها الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. ويقول مفتشون دوليون إن إيران ملتزمة من الناحية الفنية بالاتفاق لكن ترامب يقول إن طهران تنتهك روح الاتفاق ولم تفعل شيئا للحد من برنامجها للصواريخ الباليستية أو دعمها المالي والعسكري لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وغيرها من الجماعات المتطرفة. وقال كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي إن النهج الأمريكي تجاه إيران سينجح بمشاركة الحلفاء في الشرق الأوسط في احتواء أنشطة وطهران. وأضاف “لدينا وجود بري وبحري وجوي هناك لنظهر عزمنا وصداقتنا ولنحاول ردع أي شيء ربما تفعله أي دولة هناك”. ويحذر الحلفاء الأوروبيون من حدوث انقسام بينهم وبين الولاياتالمتحدة بشأن القضية. ودعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع أن تقر بالتزام إيران بالاتفاق من أجل وحدة الحلفاء. ورفع الاتفاق الذي وقعته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيران العقوبات من على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي. ونقلت وكالة تسنيم أنّ صالحي، اجتمع مع محللين بريطانيين يوم الخميس، وتطرق خلال هذا الاجتماع الى قضايا سياسية ودولية مهمة مرتبطة بإيران والمنطقة والشرق الاوسط. كما تطرق صالحي الى سياسة البيت الابيض في هذا الشأن وكيفية رد طهران على خروج امريكا من الاتفاق النووي. ولفت صالحي الى انه سيكون خروج امريكا بشكل عملي من الاتفاق النووي دليل على السلوك العدائي لهذه الحكومة ضد الشعب الايراني. واضاف، نظراً الى ان الجيش والقوات المسلحة في اي بلد هي الضامن للأمن فيه لذلك ان هذه الخطوة نعتبرها بمثابة اعلان للحرب على إيران.