أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن أولوية بلاده الخارجية هي حماية الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الولاياتالمتحدةالأمريكية قوى عظمى أخرى والذي هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء العمل به. وقال الرئيس روحاني في خطاب له أمس، أمام البرلمان الإيراني إن «المهمة الرئيسية لوزير خارجيتنا هي الدفاع عن الاتفاق النووي ومنع الولاياتالمتحدة من النجاح». وأضاف أن «الذي يدافع عن الاتفاق النووي، يقاوم الأعداء والولاياتالمتحدة وإسرائيل وبعض البلدان الصغيرة في المنطقة التي تعرقل تطبيقه». وكان الرئيس الإيراني قال الأسبوع الماضي إن بلاده يمكن أن تتخلى عن هذا الاتفاق في حال واصلت الولاياتالمتحدة سياسة «العقوبات والإكراه». ووصف الاتفاق النووي بأنه «مربح للطرفين ويزيل مخاوف الغرب في الوقت نفسه، ينهي العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى القيام ب»دور أكبر» لتطبيقه. وكانت طهران أبرمت شهر جويلية 2015 اتفاقا نوويا مع القوى الكبرى ينص على أن تقوم إيران بتوجيه برنامجها النووي للاستخدام المدني فقط، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. ولكن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرافضة لهذا الاتفاق الذي أبرم فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما فرضت مجموعة من العقوبات القانونية والمالية على إيران لا علاقة لها بالأنشطة النووية وإنما تقول إنها بسبب برنامج الصواريخ. وهو ما اعتبرته طهران خرقا للاتفاق النووي خاصة وأن الإدارة الأمريكية هدّدت بإلغاء العمل بهذا الاتفاق. وقد أثار التوتر الذي ما فتئ يزداد حدة في الفترة الأخيرة بين الولاياتالمتحدةوإيران في أعقاب إجراء طهران تجارب على إطلاق صواريخ بالستية، قلق ومخاوف الكثيرين حيث يرى بعض المراقبين أن تحذيرات وقرارات إدارة الرئيس الأمريكي وردود الأفعال الإيرانية يمكن أن تسهم بإشعال حرب خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. ودخلت العلاقات بين واشنطنوطهران نفقا جديدا من الصدام والسجال والتراشق السياسي والإعلامي خاصة بعد الموقف العدائي للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من إيران والذي اتضح من خلال تصريحاته إبان حملته الرئاسية. وتجسد بصورة أكثر مع توقيعه بمجرد دخوله البيت الأبيض على حزمة جديدة من العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية التي تتهم ترامب بالعمل على إلغاء الاتفاق دولي رغم أنه لا يزال يحظى بدعم غالبية الدول الأوروبية.