نقلت أمس سفينة إنقاذ مهاجرين في المتوسط إلى باليرمو في صقلية الايطالية 604 مهاجرين من 15 دولة بما فيها الجزائر، بينهم 204 أطفال تم إنقاذهم في البحر خلال الساعات ال36 الماضية. والسفينة اكواريوس التي تشغلها منظمة ”أس أو أس المتوسط” الخيرية مع ”أطباء بلا حدود” نفذت سلسلة عمليات إنقاذ خلال اليومين الماضيين، ونقلت المهاجرين المنحدرين من الجزائر وسوريا ومصر ومالي والسودان والمغرب والبنين إلى صقلية. وقالت منظمة ”أس أو أس المتوسط” في بيان أن ”عمليات الإنقاذ المتعددة التي قامت بها اكواريوس في الأيام الماضية في منطقة جغرافية واسعة جدا تظهر أن الأزمة الإنسانية مستمرة أو حتى تتفاقم في المتوسط”. وأوضحت أنه ”خلال 18 شهرا من مهامها، تم إنقاذ حوالي 25 ألف شخص في عرض البحر واستقبلوا على متن السفينة اكواريوس”. وكان وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي قد أعلن الأسبوع الماضي أن عدد الوافدين من المهاجرين عبر تركياوتونسوالجزائر إلى ايطاليا سجل ارتفاعا كبيرا.ومنذ السنة الماضية ازداد عدد الوافدين في سفن من تونس نحو جزيرة لامبيدوزا الايطالية أو غرب صقلية بمعدل ثلاث مرات، والوافدين من الجزائر إلى جزيرة سردينيا بمعدل الضعفين. أما عدد المهاجرين الواصلين من تركيا نحو جنوبإيطاليا فقد ارتفع بنسبة 63 بالمائة كما أوضح الوزير. وفي الوقت نفسه فان عدد الواصلين عبر ليبيا تراجع بنسبة 25 بالمائة مع تباطؤ كبير هذا الصيف لكنه يبقى يشكل الغالبية بفارق كبير، بحسب ما قال الوزير أمام لجنة برلمانية. ومن أصل حوالي 108 آلاف مهاجر وصلوا هذه السنة إلى السواحل الإيطالية فإن 92 بالمائة منهم انطلقوا من ليبيا.