حمّلت رئيسة المجلس الوطني للبرامج والتي نصبتها أمس وزيرة التربية شريفة غطاس، دور النشر مسؤولية الأخطاء التي حملتها الكتب المدرسية، وبرات اللجنة الوطنية للمناهج من التهم المنسوبة اليها بالنظر أن مهاماتها تختلف. وعلى هامش مراسيم تنصيب وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط للمجلس الوطني للبرامج، قالت الأستاذة الجامعية والمختصة في تعليمية اللغة العربية، أن هذا المجلس ليس له علاقة بالكتاب المدرسي ونفس الشيء بالنسبة للجنة الوطنية للمناهج، باعتبار أن أعداد الكتب الخاصة بالتلاميذ في مختلف أطوارهم، يتم من طرف مؤلفين ودور نشر والمسؤولية تقع عليهم في حالة وجود أخطاء. وأوضحت المتحدثة أن الأخطاء المسجلة والتي اكتشف تتحمل هذه الجهات مسؤولية إصلاحها باعتبار أن اللجنة الوطنية مهمتها كتابة وصياغة المناهج، كما يمكن لها أن تعطي بعض التوجيهات فقط دون التدخل في عمل المؤلفين ودور النشر، قائلة ”نحن مسؤولون على البرامج التي نقدمها للوزيرة وعلى الجميع التفريق بين الأمرين”. وعن مهمة المجلس الوطني للمناهج وموعد مباشرة مهامه، قالت غطاس”نحن ننتظر الرسالة التي ستصدر من وزيرة التربية الوطنية وعليها نبني مخطط العمل لمباشرة العمل خلال أيام”، موضحة أن المجلس سيواصل أعمال اللجنة الوطنية للمناهج مع التحسين والاستمرارية. وأوضحت أن تشكيلة المجلس استعانت بخبراء وطنيين ودوليين بالتنسيق مع الجامعات ومراكز البحث في مجال التعليم، للعمل في إطار الاستمرارية وتحقيق كل ما ثمنته اللجنة الوطنية للمناهج، وتكون قاعدة صلبة لمواصلة وإعادة كتابة مناهج التعليم الثانوي من أجل تحيينها وتحسينها. وأضافت غطاس، أن العملية تتم عن طريق تقديم اقتراحات وورقة عمل للوزيرة حول البرامج مع التقييم العام للتعليم ومشاريع البرامج مع السهر على انسجامها وتطابقها مع القانون التوجيهي لسنة 2008 والدليل المنهجي.