كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط خلال تنصيب أعضاء المجلس الوطني للبرامج، إنّ نسبة الرسوب بالثانية ابتدائي تتراوح ما بين 10 و20 بالمائة، مرجعة السبب إلى نقص تكوين الأساتذة والمعلمين في طريقة التعامل مع التلميذ وإيصال المعلومات، مؤكدة أن مصالحها ستعمل لمحاربة الرسوب من خلال تعزيز تكوين الأساتذة والمعلمين خاصة بالطور الابتدائي. نصبت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، المجلس الوطني للبرامج وعينت شريفة غطاس على رأسه، وهي المختصة في اللغة العربية، وسيخلف المجلس الجديد لجنة الإصلاحات للبرامج التربوية، وسيتم ضم خبراء اللجنة إلى المجلس. وبهذه المناسبة، أكدت الوزيرة في كلمة لها خلال تنصيب المجلس، أنّ الأمور التربوية والبرامج يجب أن تترك للمختصين والخبراء في المجال، موضحة أنّ تحسين جودة التعليم الممنوح للتلاميذ هو أولوية وطنية وضرورة حتمية لمواكبة المقاييس الإقليمية العالمية، مضيفة أن الأولوية في القطاع اليوم الحد من الرسوب المدرسي التي تبقى دون مستوى المجهودات المبذولة للحد من الظاهرة، فيما شددت على ضرورة تحول المنظومة الوطنية لنشر ثقافة مشتركة حقيقية. من جهتها، أرجعت رئيسة المجلس الوطني للبرامج، شريفة غطاس، أمس، مسؤولية الأخطاء المتواجدة بالكتب المدرسية، إلى دور النشر، مشيرة إلى إنه يجب التفريق بين المنهاج والبرنامج، والكتاب المدرسي الذي تتكفل دور النشر بطباعته، مضيفة أن دور النشر هي المسؤولة عن الأخطاء الموجودة بالكتاب المدرسي، والوزارة تراقب المنهاج والبرنامج فقط. في سياق آخر، جددت بن غبريط، فيما يتعلق باستغلال القوائم الاحتياطية للإداريين أنه تم رفع التسقيف وفق رخصة استثنائية ما يسمح بتوظيف كل الاحتياطيين حسب احتياجات كل مديرية ولائيا فقط،، فيما سيتم توظيف احتياط الأساتذة عبر مرحلتين الولائية والوطنية. من جهة أخرى، شددت الوزارة على ضرورة الابتعاد عن العنف داخل الأقسام والمؤسسات التربوية، داعية لتطبيق القوانين فيما يتعلق بهذه الظاهرة. ويضم المجلس الوطني الذي تم تنصيب أعضائه من طرف وزيرة التربية مختصين وممارسين في الحقل التربوي وجامعيين وخبراء من المجلس الأعلى للغة العربية والمجلس الإسلامي والمحافظة السامية الأمازيغية ومركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر، يقوم بإبداء الرأي وتقيم اقتراحات إلى جانب المرصد الوطني للتربية والتكوين الذي تم تنصيبه في جويلية 2016 والذي يعتبر جهاز استشاري يقوم أساسا بمعاينة سير المنظومة التربوية للتعليم بكل مكوناتها.