إعترفت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، أمس بأن الجزائر تعيش مرحلة صعبة وحاسمة في إصلاح المنظومة التربوية، التي تتخبط منذ سنوات في فوضى أدت إلى تراجع مردود القطاع على جميع الأصعدة، كاشفة في هذا الصدد عن بلوغ نسبة الرسوب بالثانية إبتدائي 20 بالمائة. أرجعت الوزيرة في تصريحات صحفية أدلت به خلال إشرافها أمس على تنصيب أعضاء المجلس الوطني للمناهج بمقر وزارتها، فوضى قطاعها ونتائجه الهزيلة إلى نقص تكوين الأساتذة والمعلمين في طريقة التعامل مع التلميذ وإيصال المعلومات، وتعهدت في هذا الصدد بتجنيد كل الإمكانات البشرية والمادية لمحاربة الرسوب من خلال تعزيز تكوين الأساتذة والمعلمين خاصة في الطور الإبتدائي. في السياق ذاته أكدت بن غبريط، أن الجزائر تعيش مرحلة صعبة وحاسمة في إصلاح المنظومة التربوية، مشددة في هذا الصدد على ضرورة ترك الأمور التربوية والبرامج للمختصين في المجال، وجددت التأكيد على أن تحسين جودة التعليم الوطني أولوية وطنية بغرض التماشي مع المقاييس العالمية، ولأجل ذلك – تضيف المتحدثة - أنشئت اللجنة الوطنية للمناهج في 11 نوفمبر 2002، والتي كان هدفها الرئيسي حينها التكفل الجيد بقضايا القطاع، مشيرة إلى أن غياب الإطار القانوني المناسب عرقل عمل هذه اللجنة التي أطرّها المرسوم التنفيذي الصادر في ديسمبر 2015 الذي حدد مهمتها في التفكير الإستشرافي لقطاع التربية.
شريفة غطاس على رأس المجلس الوطني للبرامج من جهة أخرى عينت المسؤولة الأولى على قطاع التربية في البلاد، الأستاذة شريفة غطاس، وهي مختصة في اللغة العربية، على رأس اللجنة الوطنية للمناهج، كما أمرت القائمين على القطاع بإعطاء الأولوية للحد من الرسوب المدرسي في كل الأطوار. وفي كلمة لها بالمناسبة، حملت رئيسة المجلس الوطني للبرامج، مسؤولية الأخطاء المتواجدة بالكتب المدرسية، لدور النشر، مبرزة أن الوزارة تراقب المنهاج والبرنامج فقط، مشددة في هذا الشأن على ضرورة التفريق بين المنهاج والبرنامج، والكتاب المدرسي الذي تتكفل دور النشر بطباعته. وعلى ضوء ما سبق ذكره سيشرع المجلس الوطني للبرامج، في تحيين البرامج الدراسية للأطوار الدراسية الثلاث التي سيتم تدريجيا إصدار كتب جديدة لها، حيث سيقوم (المجلس) بالعمل على الطورين الإبتدائي والمتوسط إستكمالا للجيل الثاني، ثم يتوجه للثانوي بعد ذلك، لترسيم البرنامج الجديد لكافة الأطوار.