أكد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، وجود تنسيق مستمر مع الجزائر في مجال مقاومة الجريمة المنظمة والإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية. وقال الزبيدي، أمس، في بيان لوزارة الدفاع التونسية حول تفقد الوزير وحدات عسكرية بولاية الكاف والإجراءات الأمنية على الحدود المتاخمة للجزائر، إن ”الحدود الشمالية الغربية المتميزة بتضاريسها ومرتفعاتها الوعرة وكثافتها الغابية، التي يجعل منها الإرهابيون مخابئ ومجالات للتنقل والتواصل في ما بينهم تحت السيطرة بفضل التنسيق المحكم مع الجزائر في مجال مقاومة الجريمة المنظمة والإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية، وذلك بتبادل المعلومات والتشاور المتواصل”. وأضاف الزبيدي أن القدرات العملياتية للجيش التونسي يتم تعزيزها بتجهيزات تتناسب مع التهديدات غير التقليدية لحماية العسكريين، بالإضافة إلى توفير طائرات دون طيار للقيام بمهام الاستطلاع والاستعلام والمراقبة الجوية. وأشاد الزبيدي بمجهودات العسكريين المنتشرين في المناطق الجبلية والمرتفعات للقضاء على المجموعات الإرهابية وضمان عدم وجود شبر واحد من تونس خارج نطاق سيطرة الدولة وسيادتها. وتأمل تونس في تعزيز التعاون الأمني بتجسيد مشروع جزائري-تونسي موحد من أجل مواجهة التهديدات التي تشهدها الحدود من جريمة منظمة وإرهاب. ومطلع الشهر الجاري طرحت المسألة خلال مشاركة المدير العام للجمارك الجزائرية قدور بن طاهر، في الاجتماع رفيع المستوى حول تعزيز أمن الحدود المنظم من طرف المكتب الجهوي للأمم المتحدة لشمال إفريقيا والشرق الأوسط ضد المخدرات والجريمة المنظم بتونس، وصرح بأنه قام هو ونظيره التونسي بتسجيل هذا المشروع من خلال التنسيق على مستوى الحدود، مؤكدا بأنه ومنذ سنة يجري العمل على هذا الموضوع الذي يهم كلا البلدين اللذين يشتركان في نفس الحدود.ويرى مراقبون أن تكثيف التنسيق والتعاون الأمني يتماشي والتحديات المرفوعة من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، خاصة وأن الجارة تونس لا تملك نفس الإمكانيات والجزائر لكن يمكن مواجهة كل التهديدات الأمنية والرفع من مستوى التحدي. وتندرج هذه الاجتماعات في إطار التعاون الجهوي والتسيير المنسق لمراقبة الحدود بين البلدين، إضافة إلى المشاريع الثلاثية بين الجزائر والمكتب الجهوي للأمم المتحدةوتونس المتعلق بتقوية قدرات مكافحة الاتجار غير المشروع والجريمة المنظمة العابرة للحدود المرتبطة بالجماعات الإرهابية.