وافقت الجزائر على تقديم مساعدات عسكرية لتونس للمساعدة على مكافحة الإرهاب وملاحقة المجموعات المسلحة التي تتمركز في منطقة الشعانبي على الحدود بين البلدين. وأكدت مصادر دبلوماسية تونسية في الجزائر الاجتماع الذي عقد في مدينة تبسة الحدودية بين البلدين، مساء الثلاثاء، بين عبد المالك سلال، ورئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، خلص إلى اتفاق تزود بموجبه الجزائرتونس بمعدات عسكرية، إضافة الى تدريب عدد من قوات النخبة على عمليات وتكتيكات مكافحة الإرهاب. وتأتي هذه المساعدات ضمن خطة تعاون أمني وعسكري يعزز التعاون في مكافحة الإرهاب بين الجارتين، وفي سياق نقل التجربة الجزائرية الناجحة في مكافحة الارهاب. وكان جمعة قد وصل، مساء الثلاثاء، إلى مدينة تبسة في زيارة عمل ليوم واحد، برفقة كل من وزيري الدفاع الوطني غازي الجريبي، والشؤون الخارجية منجي حامدي، للقاء سلال. وأعلن الحامدي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رمضان لعمامرة، على هامش اللقاء أن الاتفاق الأمني من شأنه أن يعزز قدرات التحكم في التحديات الأمنية لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة على الحدود". ولفت إلى أن زيارة جمعة الى الجزائر تأتي على خلفية تزايد نشاط المجموعات الإرهابية في منطقة الشعانبي، على الحدود بين الجزائروتونس، خصوصاً بعد العملية الارهابية التي استهدفت مركزاً متقدماً للجيش التونسي، وخلفت مقتل 14 جندياً تونسياً قبل أسبوع في الشعانبي. وقال الحامدي، إن "الإرادة السياسية للبلدين سمحت بتعزيز التعاون في المجال الأمني، بسبب التحديات الإقليمية والأمنية المشتركة بين البلدين". من جهته، قال لعمامرة، إن "التنسيق والتعاون بين البلدين بلغ مستوى إستراتيجياً لم يسبق له مثيل، خصوصاً أن البلدين يتقاسمان نظرة مشتركة في المجال الأمني وفي جميع المجالات الأخرى". وأكد أن اجتماعات التعاون والتنسيق الأمني والسياسي بين تونسوالجزائر تضاعفت في الأشهر الأخيرة، بسبب التطورات الأمنية المحلية والإقليمية التي باتت تفرض على البلدين وضع خطط للتنسيق الأمني والعسكري المشترك.واتفق رئيسا الحكومتين الجزائريةوالتونسية على مشاريع تنمية وخدمية موجهة لصالح سكان الشريط الحدودي المشترك، لتوفير فرص عمل والحد من عمليات التهريب.