أعلنت أمس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، وقائد القوات الأمريكية في إفريقيا أن الولاياتالمتحدة تحتاج الاطلاع على استراتيجية عمل القوة المشتركة لدول الساحل قبل أن تبحث تمويل هذه القوة.وأضافت السفيرة نيكي هيلي، والجنرال الأمريكي توماس والدهاوزر، أن واشنطن أبدت تحفظا بشأن تمويل الأممالمتحدة للقوة التي ستشكل من جنود من مالي وبوركينافاسو والنيجر وتشاد وموريتانيا.وجاء تصريحات المسؤولين الأمريكيين غداة ترؤس وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اجتماعا لمجلس الأمن الدولي للبحث في سبل دعم قوة مجموعة دول الساحل الخمس. وتريد فرنسا من المانحين المساهمة لكنها تنتظر كذلك من الأممالمتحدة تقديم الدعم اللوجستي والمالي للقوة المشتركة التي أطلق عليها ”جي5 الساحل” (أي قوة مجموعة دول الساحل الخمس) ويتوقع أن تبدأ عملياتها خلال الأيام المقبلة. لكن الولاياتالمتحدة التي تبدي استعدادها تقديم التمويل، تشدد على عدم وجود أي دعم من الأممالمتحدة لقوة الساحل. وأفاد متحدث باسم بعثة واشنطن لدى الأممالمتحدة أن بلاده ”ملتزمة حيال دعم قوة ”جي5” المشتركة التابعة لإفريقيا عبر مساعدة أمنية ثنائية. إلا أننا لا ندعم أي تمويل أو دعم لوجستي أو ترخيص أممي للقوة”. وأكد أن ”موقفنا حيال مشاركة أممية إضافية في قوة جي5 ساحل لم يتغير”. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يفضل دعما متعدد الأطراف للقوة حيث كتب في تقرير مؤخرا أن تأسيسها ”يشكل فرصة لا يمكن إضاعتها”. واقترح أربعة خيارات لدعم القوة تتراوح بين إنشاء مكتب للأمم المتحدة متخصص بمنطقة الساحل ومشاركة موارد بعثة الأممالمتحدة الكبيرة في مالي. وردا على ذلك، كتبت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي رسالة إلى غوتيريش تؤكد رفض الولاياتالمتحدة مشاركة الهيئة الدولية في القوة، بحسب مسؤولين علما أن واشنطن اكبر مساهم مالي في الأممالمتحدة. وتحتدم المعركة بشأن دعم المنظمة الدولية لقوة الساحل مع ضغوط تمارسها هايلي من اجل خفض التكاليف بعدما نجحت في التفاوض على خفض ميزانية حفظ السلام الأممية ب600 مليون دولار. وبعد ترؤسه وفدا من مجلس الأمن قام بزيارة إلى منطقة الساحل الأسبوع الماضي، قال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر إن معظم دول المجلس تفضل أن تقدم الهيئة الدولية مساعدة للقوة.