أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن استقالته، بعد أن عبر عن مخاوفه من التعرض للاغتيال، قائلا إن ”الأجواء في لبنان الآن تشبه الأجواء قبل اغتيال” والده رفيق الحريري عام 2005. انتقد الحريري حزب الله وإيران بشدة في بيان له، متوجها به إلى الشعب اللبناني ”لا يوجد مكان تذهب إليه إيران ولا تزرع الخوف والدمار” وأشار إلى دول مثل اليمن والبحرين وسوريا فيما يتعلق بتأثير إيران. وقال ”ما يدفعها إلى ذلك هو حقد دفين على الأمة العربية ورغبة جامحة في تدميرها والسيطرة عليها وللأسف وجدت من أبنائنا من يضع يده في يدها ويعلم ولاءه لها والسعي إلى خطف لبنان من محيطه العربي والدولي، وأقصد في ذلك حزب الله الذراع الإيراني في لبنان والبلدان العربية” . ولفت إلى أنه ”خلال العقود الماضية، استطاع حزب الله فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الموجه إلى صدور أخواننا السوريين واليمنيين فضلا عن اللبنانيين وكل يوم يظهر لنا حجم هذه التدخلات التي نعاني منها على صعيد علاقتنا مع أشقائنا العرب”. ودخل الحريري المعترك السياسي بعد اغتيال والده في 14فيفري 2005، إذ ترشح في الانتخابات النيابية وفاز فيها، وترأس أكبر كتلة برلمانية ضمت 35 نائبا من أصل 128 مقعدا وأسس الحريري تيار المستقبل عام 2007، وهو بمثابة تجمع سياسي يمثل السنة في لبنان. وفي جوان عام 2009 حقق الحريري فوزا ثانيا في الانتخابات التشريعية، وحصل مع حلفائه على 71 مقعدا، وبذلك تولى منصب رئاسة الوزراء لأول مرة في مسيرته السياسية ما بين 2009 وعام 2011. ويحمل الحريري الجنسية السعودية، ويعد من أبرز المدافعين على ”الدور السعودي في استقرار لبنان”، وبعد سقوط حكومته في 2011 عاش متنقلا بين باريس والرياض لأسباب قال إنها أمنية لا تسمح له بالبقاء في لبنان.