فتح وزير الخارجية عبد القادر مساهل، خلال لقائه كل على حدة، نظيره المصري سامح شكري والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، تطورات الملف الليبي على الصعيدين الأمني والسياسي، على هامش مشاركتهم في منتدى ”صير بني ياس” السنوي، المنعقد حاليا في الإمارات. وأفاد أمس بيان لوزارة الخارجية أن مساهل، الذي شارك في منتدى ”صير بني ياس” الذي نظمته الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي من 3 إلى 5 نوفمبر الجاري، التقى على الهامش بنظرائه من الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وتنزانيا ورواندا، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط والممثلين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا غسان سلامي ولليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها تفاصيل لقاء شكري مع مساهل ”تناولا الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، والتأكيد على أهمية دعم جهود مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة”. واتفق الوزيران، على ”عقد الآلية الثلاثية لدول الجوار الليبي خلال الشهر الجاري (لم يحدد اليوم) في القاهرة؛ لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد”. وتناولت اللقاءات في أبوظبي أيضا ”بحث نتائج الاجتماعات التي تعقدها الأطراف الليبية برعاية الأممالمتحدة، من أجل تعديل اتفاق الصخيرات (المغربية ديسمبر 2015)”. ومن جانبه، أكد شكري على دعم مصر الكامل للمبعوث الأممي، وأحاطه بنتائج اجتماعات عسكريين ليبيين في القاهرة مؤخرًا من أجل إعادة بناء قدرات ”الجيش الوطني الليبي”. وفي 18 سبتمبر الماضي، أعلنت مصر، في الاجتماع الأول لعسكريين ليبيين، إعادة تنظيم قوات خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي على أراضيها. وفي جوان الماضي، احتضنت العاصمة الجزائرية اجتماعًا لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر؛ لبحث تطورات الأزمة الليبية، وخرج ببيان آنذاك أكد أن ”الحل السياسي هو الخيار الوحيد للأزمة”. والمنتدى المنعقد بأبوظبي الذي يشارك فيه العديد من وزراء الشؤون الخارجية ومسؤولين سامين لمنظمات إقليمية ودولية يتطرق إلى الإشكاليات المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين، على رأسها الأزمة الليبية وأزمة الخليج والمسالة اليمنية.