يطلق سكان مدينة الدارالبيضاء المغربية وزوارها هذه الأيام، العنان لضحكاتهم والاستمتاع بأجواء البهجة والاسترخاء من ضغوط الحياة اليومية. وذلك خلال الدورة الخامسة ل "مهرجان الضحك الدولي" الذي بدأ الثلاثاء الماضي، ويستمر أسبوعاً. وينشط في المهرجان حوالي 200 فنان كوميدي من المغرب وفرنسا وسويسرا وبلجيكا وإسبانيا وروسيا، أمام جمهور يزيد على 24 ألف شخص يتابعون يومياً الأعمال الجديدة في فن الكوميديا والضحك، ويكتشفون عالم هذه الثقافة العابرة للحدود، عبر تذوق فنونها المختلفة، مثل "الميم" و"البانطوميم" والمسرح الفردي والثنائي ومسرح الشارع، والكاريكاتور والرسوم المصورة. ويعتبر منظمو "مهرجان الضحك"(جمعية الفن والثقافة والمدرسة العليا لفن التصميم والفن البصري) أن ملتقاهم الترفيهي والثقافي عنصر مهم لتطوير فن الكوميديا في المغرب واكتشاف المواهب الجديدة، فضلاً عن شحن المدينة وسكانها بطاقة الضحك الخلاقة. كما أن انفتاح المهرجان على تجارب الدول الغربية واستقطابه أسماء فنية وفرقاً معروفة يشجعان على حوار الثقافات والحضارات. وتقام على هامش المهرجان معارض وندوات وأنشطة تربوية تركز على فائدة الضحك وتلقائيته لدى الأطفال الذين يعانون أوضاعاً صعبة، بمساهمة جمعيات محلية ودولية ستنقل البهجة إلى مدن مجاورة. ويجد الهواة أمامه فرصة للمنافسة في مسابقة كاريكاتور. وتتميز الدورة الحالية للمهرجان بتكريم فنانين كوميديين معروفين، الأول مغربي والثاني فرنسي، هما حمادي عمور ومارسيل مارسو المتخصص في فن "الميم" والذي فارق الحياة في سبتمبر الماضي.