وأضاف عبد الرزاق السلمان في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اليوم التضامني الذي برمجته إدارة الصالون الوطني للكتاب في طبعته السابعة الذي يستضيف فلسطين ضيف شرف: "أتقدم بالشكر والعرفان للمشرفين على تنظيم هذا الصالون بمن فيهم أمين الزاوي والنقابة الوطنية للكتب الذي جاء تنديدا واضحا بسياسة إسرائيل في القدس المحتل وردا على صالون باريس"، وأضاف: "لقد كنت أتابع بكل انتباه كافة البيانات الصادرة عن نقابة ناشري الكتب التي عبروا فيها عن مناهضتهم لسياسة إسرائيل"• وصرح قائلا في ذات السياق: "كان ينبغي أن تحاكم إسرائيل لما ترتكبه ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية ولهذا فأنا أعتبر أن هذا الصالون جاء ردا واضحا على صالون باريس الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا ساركوزي ونظيره "أيهود اولمرت" رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكان إخواننا العرب يرون أن إسرائيل تمثل إرهابا منظما ضد الشعب الفلسطيني"• واعتبر السفير في حديثه أن الصالون عبارة عن رسالة واضحة للمشاركين في صالون باريس مفادها: أن الشعب الفلسطيني يجابه الآلة العسكرية الصهيونية، وكان ينبغي عليكم المطالبة بمعاقبة إسرائيل لا على ضوء قرارات "جنيف" المتعلقة بحقوق الإنسان• وتحدث عبد الرزاق سلمان عن المحرقة التي واجهها الشعب الفلسطيني في الأيام القليلة الماضية قائلا: "لقد تعود شعب فلسطين على الظروف الصعبة لكن المحرقة جديدة عليه"• ووجه في آخر كلمته كل معاني الشكر والامتنان للجزائر رئيسا ومسؤولين وشعبا، الذين ما فتئوا يعارضون وينددون ضد سياسة الإسرائيلية، سياسة الاستيطان، وسياسة الجدار، سياسة الحفريات، وكل الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني• وعرض في إطار هذا اليوم التضامني فيلم وثائقي فلسطيني للمخرجة مي المصري تحت عنوان "أحلام المنفى"، وهو محاكاة بين المخيمات الفلسطينية، حيث رحل فلسطينيون عن أراضيهم، وآخرون تركوا بيوتهم في المدن وذهبوا إلى مدن أخرى داخل فلسطين، وكان العدو الإسرائيلي يقوم بمسح هذه القرى اعتقادا منه أن ناسها لن يعودوا إليها مجددا فالكبار يموتون والصغار ينسون، لكن شتان بين تصوره والحقيقة• كما نظمت بالمناسبة ندوة شعرية قدم فيها مجموعة من الشعراء الجزائريين قصائد في فلسطين، وألقت الصحفية مسعودة بوطلعة قصيدة تحت عنوان "استفق أيها الشهيد"، كذلك ألقى كمال شرشال قصيدة بعنوان "وينك يا صلاح الدين"•