تعمدت نقابة الناشرين الجزائريين بالتنسيق مع المكتبة الوطنية إقامة الصالون الوطني السابع للكتاب من 13 إلى 18 من الشهر الحالي، تزامنا مع الطبعة 28 لمعرض باريس الدولي للكتاب الذي قاطعه عرب وأوروبيون لاستضافته الدولة العبرية بمناسبة مرور 60 سنة من تأسيسها. من جهته، أكد محمد الطاهر قرفي رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب للشروق اليومي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بالمكتبة الوطنية أن المعرض اختار أن تكون فلسطين ضيفة شرف لهذه الطبعة تضامنا مع هذا الجريح وردا لاعتبار دولة فلسطين واستنكارا لنكبة 48، هذه الذكرى الأليمة التي لا يمكن نسيانها، كما ستدرج عدة وقفات وندوات فكرية وتذكارية مع عروض خاصة بفلسطين. وأوضح أمين الزاوي خلال الندوة أن المكتبة والنقابة معا لم تكونا تعلمان في البداية لمّا طالبتا بالمشاركة في معرض باريس للكتاب بأنه سيحتفل بستينية إسرائيل وأنهما قامتا بمقاطعته فورا بعد علمهما بذلك، وهو موقف اتخذناه، كما قال، منذ 13 من شهر فيفري، موضحا أن الجزائر أسول بلد عربي قاطع هذا الصالون، واعتبر ان هذا التعاون بين المكتبة الوطنية والنقابة، في تفعيل هذه الدورة، هو تطوير للمقروئية والنشر. وسيضم الصالون، الذي سيقام بالمكتبة الوطنية، 60 مشاركا بين ناشرين وموزعين وسيتوفر على حوالي 3000 عنوان، من بين هذه العناوين كتاب عن الرئيس بوتفليقة لمؤلفه البشير لحرش يحمل عنوان "بوتفليقة حرب من أجل الجزائر، المتوسط والسلام".