تصارع الحشرات الضارة، وتحاول معايشة الظروف القاسية التي فرضتها عليها مماطلة المسؤولين المحليين• أعرب سكان الحي القصديري المتواجد بالمنطقة الأثرية "تمنفوست" في بلدية المرسى المجاورة لبلدية عين طاية شرق العاصمة ل "الفجر" عن مدى أسفهم من إجراءات التهميش الممارسة في حقهم من طرف المسؤولين المحليين لبلدية المرسى والمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، فرغم كافة الطلبات المتقدم بها من طرف هؤلاء للاستفادة من سكنات اجتماعية إلا أنها لاتزال حبيسة الأدراج - على حد قولهم- ولم تعرف طريقها يوما إلى الدراسة بجدية من طرف المسؤولين المحليين• وأضاف محدثونا أنهم يعانون الأمرين بتلك الأكواخ القصديرية المشيدة بطريقة فوضوية في ظل انعدام أدنى ضروريات العيش الكريم، ظروف أثقلت كاهلهم وحولت يومياتهم إلى جحيم نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة بالمنطقة التي يقيمون بها والتي تسببت في إصابة أطفالهم بأمراض تنفسية عديدة لعل أهمها الحساسية، إلى جانب انتشار الحشرات الضارة والجرذان التي أضحت فردا من أفراد تلك العائلات، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة جراء تحطم شبكة الصرف الصحي المقامة بطريقة عشوائية بدون احترام المقاييس المعتمدة• من جهتهم أكد سكان مركز العبور المتواجد بالملعب القديم لبلدية "المرسى" أنهم يقيمون بهذا المركز منذ سنة 1990 بموجب قرار من المجلس الشعبي البلدي آنذاك، على أن تكون إقامتهم بصفة مؤقتة لا تتجاوز ال18 شهرا على أقصى تقدير إلا أن الواقع يظهر أنها قبعت بتلك الأكواخ 18 سنة في ظل تعنت المسؤولين المحليين وتنصلهم من المسؤولية• وعليه يطالب هؤلاء بضرورة تدخل المجلس الشعبي البلدي لبلدية المرسى لإيجاد حل للمعضلة التي باتت تؤرق يومياتهم وأصبحت تشكل تحديا حقيقيا في مواجهة تلك العائلات التي دخلت حيلها الثالث•