تصل وزيرة الخارجية الأميركية منتجع شرم الشيخ المصري للمشاركة بمؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار غزة حيث من المنتظر أن تلتقي الرئيس حسني مبارك قبل أن تتوجه لاحقا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ومن ثم إلى جنيف للقاء نظيرها الروسي سيرغي لافروف. فقد أكدت مصادر أميركية رسمية أن الوزيرة هيلاري كلينتون توجهت إلى الشرق الأوسط للمشاركة بمؤتمر للدول المانحة لإعادة إعمار غزة الذي أفتتح أمس بشرم الشيخ على البحر الأحمر، ويتوقع أن تعلن كلينتون التزام بلادها بتقديم تسعمائة مليون دولار.بيد أن الوزيرة كلينتون استبقت انعقاد المؤتمر بالتأكيد على أن هذه المساعدات مرتبطة بالتزام الفلسطينيين بالشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.وأضافت أن جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لن تشكل تقدماً ما لم ترض حركة حماس بالشروط الدولية لعقد محادثات سلام مع إسرائيل، تفضي إلى حل على أساس الدولتين. وفي هذا السياق قالت مصادر أوروبية إن كلينتون ستواجه مطالب أوروبية ملحة تدعوها للضغط على تل أبيب لتسهيل مرور المساعدات إلى قطاع غزة.من جهة أخرى، أوضح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أن كلينتون ستبحث عملية سلام الشرق الأوسط مع الرئيس المصري حسني مبارك على هامش مؤتمر شرم الشيخ وفي لقاءات ثنائية مع قادة آخرين يشاركون بالمؤتمر. وذكر المسؤول الأميركي أن الوزيرة ستتوجه الثلاثاء إلى القدسالمحتلة حيث ستلتقي نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء المنصرف إيهود أولمرت وزعيم حزب ليكود المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة بنيامين نتنياهو.بعد ذلك تتوجه كلينتون الأربعاء إلى رام الله، وتلتقي الرئيس محمود عباس وكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية. أميركية تحقيق أي نتائج عملية لهذه المباحثات بسبب تأخر تشكيل الحكومة على الجانب الإسرائيلي، بينما لا يزال الحوار الداخلي الفلسطيني لتشكيل حكومة وحدة وطنية في بداياته.يُشار إلى أن الخارجية الأميركية أعلنت بوقت سابق أن الوزيرة ستتوجه من الشرق الأوسط إلى بلجيكا لحضور مؤتمر وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل أن تلتقي الجمعة نظيرها الروسي سيرغي لافروف بأول لقاء بين الطرفين. وعن هذه الجولة أوضح القائم بأعمال مساعد كلينتون للشؤون الأوروبية دانيال فرايد أن المباحثات ستحاول إلى إعادة الاتصال مع أوروبا، وتعزيز الإرادة السياسية على ضفتي الأطلسي. وفيما يتصل بلقائها نظيرها الروسي، قال فرايد إن الإدارة الأميركية ستحاول استثمار هذا اللقاء لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل الحد من سباق التسلح، والدرع الصاورخي الذي تنوي واشنطن إقامته بأوروبا الشرقية.