حيث عبر هؤلاء التجار عن قلقهم من تقلص عدد التجار المزاولين لمهنة التجارة بهذا السوق جراء تردي الأوضاع داخل هذا السوق الذي يمون معظم ولايات الوسط الغربي وأهم قطب تجاري تتوفر عليه الولاية بسبب غياب التهيئة داخل السوق، وكذا غياب الأمن وعدم قيام مصالح البلدية بصيانة للمحلات والأرضيات أو المربعات التي ارتفعت هي الأخرى من 800 دج إلى 2500 دج كحقوق كراء من قبل مصالح البلدية التي منحت السوق عن طريق مزايدة علنية لأحد الخواص بغرض استغلاله عن طريق الامتياز بصفقة كراء ارتفعت من 10 مليون سابقا إلى 40 مليون دج حاليا• ولم تفلح محاولات التجار البسطاء في إقناع المستأجر الجديد بتخفيض قيمة الدخول بالنظر إلى حالة الكساد التي يعرفها السوق والمرتبطة هي الأخرى بحالة الغلاء التي تشهدها معظم أنواع الخضر والفواكه نتيجة للأمراض وسوء الأحوال الجوية وعزف المواطنين على اقتناء الكثير من المواد الفلاحية والاكتفاء بالأساسي منها فقط، إلا أن الفائز بصفقة تسيير السوق لمدة سنة واحدة وبقيمة مالية تقدر ب40مليون دج، لم يبال باحتجاجات التجار مخيرا إياهم بين الدفع أو البحث عن مكان آخر أقل سعرا، فضلا عن تقلص نشاط بعضهم نتيجة للتجارة الموازية التي أصبحت تهدد مستقبلهم ودخول تجار غير شرعيين في تحدٍ للتجار الشرعيين الذي يحوزون على محلات تجارية وكذا سجلات تجارية، حيث أن من جملة ال241 محل بالسوق لم يتبق أكثر من 100 محل مستغل حاليا رغم ما يعرفه السوق من تدفق بشري كبير، إذ تتمون معظم ولايات الوسط الغربي من هذا السوق المقام على طول الطريق الوطني رقم 04• ويتساءل التجار عن سبب غياب الرقابة من قبل مصالح التجارة وقمع الغش بهذا السوق الحيوي والذي كان مزمعا تحويله بعد تردد أنباء عن تمرير الطريق الموصل إلى المطار عبر هذا المساحة، إلا أن السلطات الولائية ارتأت مؤخرا الإبقاء على السوق مكانه وتخصيص اعتماد مالي لتهيئته•