نفت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي يرأسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي سيف الإسلام الأحد أنها تتفاوض لإطلاق سراح السائحين النمساويين المحتجزين حاليا من قبل ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلام"ي في شمال العاصمة المالية باماكو. وأوضحت مؤسسة القذافي في بيان نشرته الأحد على موقعها على شبكة الانترنيت اطلعت عليه "الشروق أون لاين"، أنه بالرغم من تعاطفها مع أسر المختطفين وتلقي رئيسها سيف الإسلام القذافي العديد من الطلبات الموجهة من قبل السلطات النمساوية تتعلق بالتدخل من أجل الإفراج عن الرهينتين النمساويين، والسعي إلى التفاوض مع تنظيم القاعدة ، إلا أن المؤسسة تنفي قيامها أية إجراءات أو جهود أو اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الخاطفين.وذلك خلافا لما صرح به يورغ هايدر حاكم كارينثيا السبت، و التي أكد خلالها على أن صديقه المقرب منه سيف الإسلام مدير عام مؤسسة القذافي الخيرية يجري حاليا مفاوضات ماراطونية مع الخاطفين من تنظيم ما يسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في شمال مالي ، وأنه متفائل بشأن الإفراج عنهما قريبا، وقال وقتها هايدر أن المفاوضات في مالي وصلت إلى مرحلة حاسمة، وقد يكون هناك قرار في هذه المسألة خلال الساعات القليلة المقبلة.يشار إلى أن المهلة الثانية التي حددها تنظيم القاعدة الأسبوع الماضي في بيان نشرته بعض المواقع الالكترونية تنتهي منتصف ليلة الأحد 23/03/2008، ولم ينشر التنظيم لغاية الآن أي بيان يحدد فيه مصير الرهينتين. وترجح مصادر نمساوية أن تلجأ القاعدة إلى تمديد المهلة مجددا، قصد إعطاء فرصة ثالثة لمسار المفاوضات التي يجهل لحد ساعة من يقوم بها بعد نفي سيف الإسلام قيامه بهذه المهلة. وكانت القاعدة قد اشترطت الإفراج عن ناشطين و قياديين سابقين في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سابقا، أبرزهم عماري صايفي المكنى" عبد الرازق البارا " المعتقل بالجزائر حاليا ومجموعة من المتشددين الذين تلقو تدريبات لدى القاعدة ومحكوم عليهم عقوبات بالسجن في تونس، مقابل إطلاق السائحين النمساويين أندريا كلويبر (43 عاما) وفولفجانج ابنر (51 عاما) المختطفين من قبل تنظيم القاعدة منذ شهر أفريل الماضي.