ذكر فريق من الباحثين الألمان أن الإغفاء أثناء العمل لبضع دقائق من العوامل التي ينشط الذاكرة والأداء الذهني. وأثبت الدكتور أولاف لال من جامعة دوسلدورف في ألمانيا أن الإغفاء يؤدي إلى ما يتجاوز مجرد تنشيط المخ، حيث إنه ينشط التذكر ويرفع كفاءة الذهن في التفكير. والواقع أن الإغفاء لمدة ست دقائق يمكن أن يكون له نفس الأثر الذي يتركه النوم أثناء الليل على الذاكرة. وقد طلب الدكتور لال وفريق الباحثين معه من الطلاب أن يتذكروا قائمة من المفردات واختبروا قدرتهم على التذكر بعد ساعة من اللعب بلعبة الورق. وقد تذكر المتطوعون الذين تم سؤالهم قائمة من ثلاثين كلمة وقد تم منحهم استراحة لمدة ساعة قبل اختبار الذاكرة. وأثناء الاستراحة سمح لبعض المتطوعين بأخذ إغفاءة لمدة ست دقائق في حين لم يأخذ الآخرون مثل هذه الإغفاءة. ووجد الباحثون أن أولئك الذين حصلوا على قسط قصير من النوم أظهروا تفوقا في التذكر أثناء اختبار الذاكرة عن رفاقهم الذين لم يحصلوا على مثل هذا القسط القصير من النوم. وقال الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها أن إغفاءة النوم القصيرة تنشط الذاكرة. وكتب الدكتور لال في المقال الذي نشره في دورية "سليب ريسيرش" المهتمة بالأبحاث في مجال النوم "على حد علمنا فإن هذا يثبت لأول مرة أن الاغفاءة القصيرة من النوم تعزز نشاط الذاكرة".