احيا الفلسطينيون في الداخل امس، الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض، في مسيرة مركزية تجري في بلدة عرابة البطوف، وهي إحدى قرى مثلث يوم الأرض التاريخي، عربة، سخنين دير حنا، حيث كانت هذه القرى الثلاثة في مقدمة انتفاضة فلسطيني الداخل على قرار الحكومة الإسرائيلية في العام 76 يمصادرة أكثر من 21 ألف دونما من الأراضي العربية بحجة استخدامها للصالح العام، وتطوير الجليل، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة لغاية اليوم على عمليات تهويد الجليل، في ظل الاحصائيات المتراكمة التي تشير إلى أن الفلسطينيين في الجليل لا يزالوا يشكلون أغلبية كبيرة من السكان في الدولة العبرية. وبحسب مقررات لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في إسرائيل، اجري امس مهرجان مركزي في بلدة عرابة لاختتام الفعاليات الوطنية المختلفة التي شهدتها مدن وقرى الفلسطينيين في الداخل بدءا من الأسبوع الماضي، والتي شملت عقد عدة مؤتمرات، أبرزها المؤتمر الثامن لقضايا الأرض والمسكن، الذي عقد الأربعاء الماضي في الناصرة، والمظاهرة الجبارة التي شهدتها مدينة يافا يوم أمس الأول، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، ومشروع التواصل مع النقب الذي أطلقته الحركة الإسلامية أمس الأحد وشمل قيام آلاف المتطوعين الفلسطينيين بأعمال بناء وترميم للبيوت العربية في النقب، في القرى الفلسطينية التي ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها..