قال ضيف منتدى التلفزيون، سهرة أول أمس، أن منصب مفتي الجمهورية سيكون قريبا دون تحديد موعد لذالك، و أضاف " لقد طلبنا ذلك ولم نتلقى الرد بعد •• و ليس كل ما نطلبه يستجاب"• و عن الجهة المخولة بتقديم فتاوى للمواطنيين، قال الوزير، إنه تم إعطاء صفة مفتي إمام لبعض الأئمة في المساجد الذين يوجدون تحت تصرف المواطنيين عبر كل مساجد الوطن، مشيرا إلى خطورة الفتاوى التي تأتي عبر مواقع الأنترنت والقنوات الفضائية، محذرا من محتواها الذي قد يتعارض مع الشريعة في بعض الأحيان، يقول الوزير التابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، كاشفا عن نسبة الجزائريين الذين لا يرتدون على المساجد والمحددة ب 60 بالمائة -يقول الوزير - وأكد المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، أن الفتاوي الهامة، مخول بها المجالس العلمية على مستوى الولايات، وهي المؤهلة لذلك• وعن الصراع الخفي القائم بين الوزارة والمجلس الإسلامي الأعلى، نفى الوزير أن يكون هناك صراع، وأبدى اعتراضه لبعض مواقف المجلس، كما أكد أن كل من المجلس والوزارة محددة مهامهما وفق قوانين الجمهورية، مستبعدا وجود تداخل في الصلاحيات• وعن أجور الأئمة الذين اشتكوا مرارا من ضعفها، رد مسؤول 14 ألف مسجد متواجد عبر الوطن، أن الإمام مع استحداث قانون خاص به سيخضع لقانون الوظيف العمومي ككل الموظفين، وعن أملاك الوقف التي تم إحصائها إلى حد الآن، قال ضيف منتدى التلفزيون، أنها بلغت 5479 بين محلات تجارية وسكنات وأملاك ثابتة ومتنقلة، وكل هذه الأملاك تضمن مداخيل للخزينة، انتقلت من 5 مليون دينار سنة 1990 إلى 60 مليار دينار السنة الماضية، و هو السبب الكافي - يقول ذات المتحدث- لاستحداث دواوين لتسييرها، ونفس الأمر بالنسبة للزكاة، حيث قال بشأنها أن الإدارة لا تتدخل في عمله، وأن المزكون هم الذين يوزعونها، نافيا حدوث أزمة ثقة في صناديق الزكاة الموجودة عبر الوطن، و عن الجهة المكلفة بانجاز المساجد، قال الوزير "غلام الله"،إنه في الأساس تتكفل الدولة بذلك، مع فتح باب المساهمة أمام المواطنيين والخواص والمؤسسات، وأشار في هذا السياق، إنه يوجد 4800 مسجد في طور الانجاز، منها من تقدمت نسبة الانجاز بشكل ملفت، مرجعا ذلك إلى الحيوية التي تعرفها الجمعيات المشرفة عليها• وعن مشكل انتشارات حملات التبشير والتنصير عبر مناطق مختلفة من الوطن، خصوصا ، منطقة القبائل، قال الوزير أن منطقة القبائل تعرف نقصا فادحا في عدد الأئمة، بسبب عدم تحكم الكثير منهم في اللغة الأمازيغية، وأضاف أن الأمر طرح قبلها في العاصمة، ومع استحداث مناصب مالية، تم القضاء على العجز المسجل، وعن غلق مصالح الأمن" لكنائس " ومنع بعض المسيحيين من ممارسة طقوسهم بها، ذكّر الوزير بالقانون الذي يسير الشعائر الدينية، لغير المسلمين، وقال أن الدولة لم تمنع أحدا من ممارسة دينه في إطار القانون، مشددا على ضرورة احترام القانون سواء بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، مذكرا أن الدولة غلقت مساجد غير مرخص، وكانت صارمة في تطبيق القانون• وعن استحداث ديوان الحج وتعيين مديرا له، نفى الوزير أن يكون قد وقع اختيار مديرا للهيئة الجديدة، وذكر إنه اقترح 3 مدراء من بينهم السيد "بربارة"، الذي تمنى أن توافق مصالح رئاسة الجمهورية على تعيينه• وعن مواصلة المفتشية العامة للمالية تحقيقها على مستوى مديرية الحج، اعتبر الوزير العمل روتيني، و طبيعي لدى كل مؤسسة، مؤكدا أن ساهمت في استحداث ديوان الحج، و عن استقباله لممثلين من الشرطة الأمريكية الفدرالية مؤخرا، قال "غلام الله" أن وزارته تستقبل كل ممثلي الهيئات الرسمية المعتمدة، وأن أموال الزكاة التي تحدثت عنها بعض المصادر وقالت أنها ذهبت إلى إرهابيين، قال الوزير الذي يشغل ذات المنصب منذ 10 سنوات، عار من الصحة، ورفض التعليق عليه• وبخصوص المسجد الأعظم، أكد الوزير أن شكله خضع لبعض التغييرات بما يتناسب والثقافة الإسلامية، وإنه سيشرع في تجسيده بعد تهيئة الأرضية بصفة نهائية، مشيرا إنه وقع عليه اسم " جامع الجزائر"•