وما يزيد من إمكان حصول ليفربول على أفضلية في المواجهة الانكليزية - الانكليزية أنه حافظ على أبرز عناصره التي قادته إلى الإنجازات المذكورة بقيادة المدرب نفسه الإسباني رافايل بينيتيز. إلا أن الفريق اللندني لا يعد خصما سهلا على الاطلاق، وخصوصا أنه أثبت تفوقه على ليفربول في الموسم الماضي عندما أخرجه من كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة ومسابقة الكأس المحلية على التوالي. وقال مدافع ارسنال العاجي كولو توريه: "ستكون مواجهة مثيرة. في الموسم الماضي التقينا معهم اربع مرات واثبتنا اننا الأفضل عبر فوزنا بثلاث من المباريات". وبالطبع يعول بينيتيز على توريس اكثر من غيره معتبرا ان نجاح الدولي الإسباني في موسمه الاول في انكلترا فاق توقعاته "الحقيقة أن ما حققه توريس حتى الان كان مفاجئا بالنسبة لنا رغم أننا كنا على ثقة في إمكان جلبه شيئا مميزا للنادي. لقد علمنا منذ البداية على تثبيت حضوره في خط المقدمة لانه بسرعته الفائقة يستطيع الاستفادة من الكرات التي تصله". ويخوض الفريق الانكليزي الآخر تشلسي مغامرة حقيقية عندما يحل ضيفا على فنربغشه التركي على ملعب "شوكرو ساراكوغلو" في اسطنبول. ولا يختلف اثنان على أن الفريق اللندني سيعيش ضغوطا استثنائية يوفرها عادة الجمهور التركي المحتشد لمؤازرة فريقه، وهذا ما حذر منه مهاجم فنربغشه السابق وتشلسي الحالي الفرنسي نيكولا انيلكا الذي دعا رفاقه إلى الانتباه من المباراة "الفخ". ويطمح تشلسي للعبور إلى دور الاربعة للمرة الرابعة في خمس سنوات، وذلك في مواجهة فريق متحمس لبلوغه ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه. ورغم مطاردته لمانشستر يونايتد متصدر الدوري المحلي، يدرك الجميع أن أحد أهداف تشلسي الأساسية ومالكه الروسي رومان ابراموفيتش هو بلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال بعد سنوات من الخروج المخيب في نصف النهائي. ويعود إلى صفوف تشلسي لاعب الوسط الهداف فرانك لامبارد، فيما يستمر غياب الحارس التشيكي بتر تشيك المصاب في كاحله، بيد أن هذا الأمر لن يكون مشكلة وخصوصا أن الحارس البديل الايطالي كارلو كوديتشيني لا يقل شأنا عن نظيره الاساسي، بالإضافة إلى تمتع الفريق بخط دفاع مميز بحيث لم يدخل مرماه سوى هدفين في 8 مباريات أوروبية.