في دراسة أمريكية للعالم "توميسون" أكد أن نصف الأزواج يخونون زوجاتهم في فترة من فترات حياتهم الزوجية وذلك لأسباب عدة سواء كانت عاطفية أم جنسية أم غير ذلك• وأشار إلى أن أخطر مرحلة يمر بها الزوج عندما يكون في سن الثلاثين إلى الأربعين، لأن هذه المرحلة يشعر الرجل بالقلق إزاء حياته الجنسية، فيبدأ في تقويم فحولته من خلال علاقات متعددة ويصبح عندئذ فريسة سهلة للنساء• يقول توميسون "إن خيانة الزوج تبدأ بعد أن تصبح العشرة بينهما باردة باهتة"• وفي دراسة كويتية أعدتها الدكتورة منى غريب الاستاذة بمركز اللغات بجامعة الكويت وأخصائية علم الحركة أن أحد أسباب المخاوف والكآبة والحوادث المتكررة والمخالفات القانونية التي تصيب الرجال هي الخيانة الزوجية والاستمرار في ارتكاب الأخطاء بحق النفس والآخرين• وأشارت الدراسة إلى أن مجتمعاتنا تعلمت أن الإنجاب للزوجة والحب للعشيقات ومشى العرف في مجتمعنا على هذا النمط وانتشرت ظاهرة الخيانات الزوجية• وأضافت الدراسة أن لكل فكرة او فعل طاقة معينة وتنتشر عند التعامل مع الآخرين فالرجل يترافق مع رجل آخر يخون زوجته ويعلن عن هذه الخيانة بكل رجولة وفخر، فتنتقل العدوى بالطاقة الى الآخر ويقلده من باب ضرورة الانسجام مع المجتمع فيرجع الى المنزل وتنتقل الطاقة الى زوج آخر• إذن ليس غريباً أن بعض الزوجات يكن غير راضيات عن أزواجهن، وهذا ما اكدته دراسة أمريكية لمعرفة رأي الأمريكيات في أزواجهن، وهل إذا عاد بهن الزمن للوراء يتزوجهن بهم أم لا ؟ فجاءت نتيجة الدراسة أن 36% من النساء الأمريكيات لن يخترن أزواجهن مرة أخرى• وأفادت الدراسة أن 20% ممن شملهن الاستطلاع أكدن أنهن لم يكنّ واثقات من قرارهن• وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مجلة "وومانز داي" أن 84% من مجمل النساء الأمريكيات المتزوجات يردن أن يعرفن ما إذا كان أزواجهن يقيمون علاقات غير شرعية، وأكدت 49% منهن أنهن شككن أو تثبتن من خيانة أزواجهن لهن• ولكن ماذا يدفع الرجال للخيانة؟ هناك العديد من الدراسات التي تتسم بالطرافة رصدت بعض أسباب الخيانة• أشارت دراسة أمريكية لنيامين كامبل عالم البشريات في جامعة بوسطن أن المباريات الرياضية تزيد من دوافع خيانة الرجال لزوجاتهم وخاصة بعد تعرضهم للخسارة• وأرجع ذلك إلى أن الفوز والهزيمة يؤثران على نسبة هرمون التستوسترون وهو من الهرمونات المرتبطة بالذكورة• وأكدت نتائج الدراسة أن هناك امكانية أن يلعب هذا الهرمون دوراً في تشجيع الرجال على أن يبقوا مخلصين لزوجاتهم وأطفالهم بدلاً من أن يبحثوا عن عناصر ترفيه خارجية• وتلعب الوراثة دورا جينيا للخيانة، يقول البروفيسور تيم سبيكتور من وحدة أبحاث التوائم بمستشفى سانت توماس بلندن "ان لديه أدلة على وجود عنصر جيني في الخيانة، فإذا كان لأحد التوأمين تجارب في الخيانة، فإن فرص خيانة الأخ الآخر تصل إلى 55%، كما أن نزعة الإخلاص أو الخيانة هي الأقوى بين التوائم الذين يحملون جينات متطابقة"• ولكن بالرغم من دور الجينات الوراثية فالجينات لها دور في الخيانة إلا ان سبيكتور لم يحدد جينا معينا للخيانة، بل أكد أن هناك مجموعة من الجينات تساهم وتتحكم في مسألة الخيانة الزوجية، هذا بالإضافة إلى دور العوامل الاجتماعية والبيئية التي ينشأ فيها الزوج، فإذا شاهد أو عرف الابن أن والده يخون أمه، فمن السهل جداً أن يقلده عندما يتزوج ويخون هو الآخر زوجته• ولزيادة شكوى الزوجات من الخيانات المتكررة للأزواج قام المحقق الخاص دافيد فيتالي بابتكار جهاز جديد لفضح خيانة الأزواج، وهو عبارة عن جهاز منزلي يقوم بفحص الثياب والمقتنيات الشخصية بحثاً عن سوائل تخرج من جسد الإنسان وهو صالح لإجراء خمسة اختبارات عن طريق استخدام أشعة فوق بنفسجية ونوعين من السوائل الخاصة•