قالت الأمينة العامة لحزب العمال "لويزة حنون"، أنها ستشرع في حملة جديدة لمنع تمرير القانون المحدد لشروط وكيفيات منح الامتياز على الأراضي التابعة للدولة، من أجل إنجاز مشاريع استثمارية، والذي صادق عليه مجلس الحكومة مؤخرا• وأوضحت "لويزة حنون"، أمس، خلال اجتماع المكتب الولائي للعاصمة بمقر الحزب، أن الحملة ستكون على طريقة الحملة المضادة لقانون المحروقات الذي خضع للتعديل بعدها، والسبب حسبها أن القانون الجديد الذي يعرض على البرلمان من أجل المصادقة، ودخوله حيز التنفيذ يكمن خطره في عدم تفرقته بين الجزائري والأجنبي في منح الامتياز على الأراضي ملك للدولة لمدة 99 سنة، وهو ما اعتبرته "لويزة حنون" خلال لقاء، أمس، أنه تمهيد لعودة "الكولون" على حد تعبيرها، وفضلت العمل على دفع الحكومة إلى العدول عن مشروع القانون من خلال حملة مناهضة• من جهة أخرى، أبدت ارتياحها من التعديلات التي أدخلت على قانون تنقل الأجانب، باقتراح من حزب العمال والذي صادق عليه البرلمان مؤخرا، وقالت أن القانون "جزائري محض"، وبالمقابل انتقدت المتحدثة سياسة التشغيل التي تعتمدها الحكومة في وقت ما تزال مؤسسات اقتصادية تتعرّض للغلق، وتفقد بسببها مئات مناصب الشغل• وعن لقاء أمس، قالت "لويزة حنون" أنه يسمح بتقييم الأوضاع ونشاطات الحزب تحضيرا لاجتماع اللجنة المركزية والمجلس الوطني الشهر المقبل، من أجل تقييم عمل المكاتب الولائية للحزب، ويعتبر اللقاء تحضيرا للاجتماع الجهوي أيضا، الذي يسبق اجتماع اللجنة المركزية، والتي تتكفل بدراسة وضعية الحزب على مستوى الولايات من الجانب التنظيمي والسياسي، وتقييم عمل اللجان الاقتصادية ولجنة النساء والشباب• وفي السياق، دعت الأمينة العامة لحزب العمال المناضلين إلى فتح نقاش عام حول المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وذلك وفقا لمخطط خاص لبناء الحزب، يعتمد أساسا على إدماج وتدخل المناضلين في كل المجالات والقطاعات التي تهم الصالح العام• أما عن دور المنتخبين، فقد اعتبرت المتحدثة أنهم بحاجة دائمة ومستمرة إلى مساعدة الحزب لمواجهة كل آثار قد تترتب عن حالة التململ التي تعيشها بعض البلديات، واستدلت بما حدث مؤخرا بولاية شلف• وأضافت أن المناضلين مطالبون بتقديم اقتراحات في هذا المجال لإعادة الثقة للمواطنين، وتجنب حالات الانفجار• من جهة أخرى، أكدت "لويزة حنون" على عملية توزيع المسؤوليات بصفة أوسع على المناضلين ذوي الكفاءة، مكّنت من تخفيف الضغط على المسؤولين، وتحقيق نتائج أفضل، مستدلة بالنتائج المحققة على مستوى العاصمة•