انتقد الدكتور "شنه أحمد " الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، أول أمس، خلال ندوة صحفية عقدها عل هامش اللقاء الولائي الأول، الذي نظمته الأكاديمية بقاعة ابن باديس بجامعة الأمير عبد القادر، بإلقاء مداخلات ومحاضرات من طرف أساتذة جامعيين ودكاترة، تحت شعار "الأكاديمية في خدمة الشباب" ما أسماه بجمعيات الريوع، التي انحرفت عن المسار الذي أنشئت من أجله، لتنخرط في مضامير سياسية قصد الحصول على امتيازات وأرباح وصفها بالريوع، مؤكدا أن أكاديميته التي اعتبرها قوة اقتراح وطنية فعالة، ترفض بشدة أن تكون جبهة للمعارضة أو واجهة للموالاة، أين تسعى إلى تأطير كل القدرات الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية لخلق مجتمع مدني فعال، بعيدا عن كل الصراعات والانتماءات، هذا وخصت الأكاديمية موضوع الشباب بالنقاش - حسب نفس المتحدث - بالنظر إلى استفحال عدة ظواهر في المجتمع الجزائري، كظاهرة الحرفة والإرهاب، ومختلف أنواع الجريمة المنظمة، التي أخذت بالمجتمع إلى الانحدار نحوالهاوية، خصوصا وأن مركز التجاذبات والعنصر المستهدف يبقى الشباب في كل هذه الظواهر، الأمر الذي يحتم على الأكاديمية - حسب أمينها العام - العمل على إعادة ربط الشباب باللحمة الوطنية، وتصحيح المسار الاجتماعي، معربا في نفس السياق عن مساندته لبرنامج رئيس الجمهورية، ودعم أكاديميته فيما يخص ترشحه لعهدة ثالثة، معتبرا أن الدولة الجزائرية قد وفرت المناخ الديمقراطي لتحرك المنظمات المدنية، مؤكدا أن الأكاديمية لم تتلق أي مساعدات في المجال المادي من قبل الدولة، التي تعتمد على ميزانيتها الشخصية لتمويل تحركاتها• يذكر أن الأكاديمية أنشئت سنة 2002، واعتمدت سنة 2003، ويعتبر رئيس الجمهورية رئيسها الشرفي، أنشأت عدة مؤسسات وهيئات تابعة للمجتمع المدني، كالمرصد الجزائري للمرأة، مؤسسة رجال الأعمال، اللجنة الجزائرية للصحة، اللجنة الجزائرية لمناهضة الفكر الاستعماري• للإشارة، عمدت الأكاديمية في ختام لقائها إلى تكريم عائلة الشهيد "زيغود يوسف" من خلال ابنته وكذا عائلة الشهيد "مسعود بوجريو"•