دعا الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري الدكتورأحمد شنة إلى توحيد الجهود والطاقات بعد الحدث السياسي الهام الذي عرفته الجزائر إثر المصادقة على التعديل الجزئي للدستور داعيا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلة مشواره الإصلاحي بالترشح لعهدة رئاسية ثالثة، كما جددت الأكاديمية تمسكها بموقفها من القضية الصحراوية من خلال الإعلان عن انطلاق حملة عالمية بالتنسيق مع كل مكاتب الأكاديمية عبر العالم لتحسيس المجتمع المدني عبر عواصم العالم بضرورة التأثير على السلطات للوقوف إلى جانب هذا الشعب بدعم حقه في تقرير المصير. وبمناسبة الافتتاح الرسمي للسنة الاجتماعية للأكاديمية فقد تم اختيار ولاية تيارت معقل الشهداء ورجال السياسية بالجزائر لتكون نقطة انطلاق لدعوة المجتمع المدني لتنسيق الجهود والالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية، كما كان اللقاء الذي نظمته الأكاديمية صباح أول أمس بقاعة المحاضرات مصطفى مكي فرصة للإعلان عن دعم مساعي التغيير بعد المصادقة بالإجماع على التعديل الجزئي للدستور، مطالبين بالخطوة الثانية والتي تخص ترشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة بغرض مواصلة مساعي الاصلاحات وإعطاء دفع جديد لمختلف ورشات التنمية المحلية عبر تراب الوطن. وأشار الأمين العام للأكاديمية إلى أن مطلب التعديل يعتبر شعبيا قبل أن يكون سياسيا ويعتبر لبنة جديدة في مسار الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد التي هي في حاجة إلى الاستقرار. وعلى خلفية الخرجات الإعلامية الأخيرة للمغرب أشار الأمين العام للأكاديمية إلى أن بناء صرح المغرب العربي لا يمكن أن يكون على حساب القضية الصحراوية، وبحضور القنصل العام للجمهورية العربية الصحراوية كضيف شرف للقاء الذي اختير له شعار»التنمية الريفية والمجتمع المدني« جدد الدكتور أحمد شنة موقف الأكاديمية بخصوص كفاح الشعب الصحراوي والذي يقول بشأنه أنه نابع عن إيمان الشعب الجزائري بقضية تحرر الشعب الصحراوي الشقيق، وفي رده على الحملة المغربية أكد المتحدث أن الرأي العالمي يعلم أن الجزائر لم تكن طرفا مباشرا في الصراع مثلما تروجه بعض وسائل الاعلام المغربية. وللتعبير أكثر عن الموقف أعلن الدكتور شنة أنه تقرر ابتداء من بداية السنة القادمة تنظيم لقاءات تحسيسية وحملات دولية من خلال التنسيق مع ممثلي المجتمع المدني في كل من باريس، برلينواشنطن، بروكسل وهي العواصم التي فتحت بها أكاديمية المجتمع المدني مكاتب حيث سيتم فتح حوار مباشر مع المنظمات المدنية بهذه العواصم للتأثير على صناع القرار. وعن اختيار شعار التنمية الريفية أشارالأمين العام للأكاديمية أن الطابع الفلاحي للولاية والتنمية التي عرفتها الفترة الأخيرة كان وراء تنظيم اللقاء علما أن الحكومة خصصت غلافا ماليا يقدر ب 18 مليار دولار لتفعيل برامج التنمية الريفية بين 2008 و 2011 وهو ما سيجعل نصيب الولاية من برامج الاستثمار في المجال الفلاحي يتضاعف على أن يوحد المجتمع المدني جهوده من السلطات المحلية. وفي ختام اللقاء أشرف وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم على تقديم مجموعة من الهدايا الرمزية لمجاهدين وإطارات بالولاية تصدرتها هدية الأكاديمية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة المصادقة على تعديل الدستور قبل أن تعلن الأكاديمية نيتها في الحصول على منصب ملاحظ بهيئة الأممالمتحدة ليكون لنشاطها التحسيسي والتثقيفي بعدا دوليا يعترف به، علما أن الأكاديمية جمعية غير حكومية تعنى بانشغالات المجتمع المدني وترفع انشغالاته للجهات العليا. مبعوثة »المساء« إلى تيارت : نوال - ح