مضيفا:" لقد تلقينا ردا إيجابيا من السلطات العليا للبلاد، لكنني أرفض أن أقدم تفاصيل إضافية"، بحجة عدم تمييع الموضوع أو تعريضه للمزايدات، وعبّر "أسامة حمدان" عن رغبته الملحة في أن تنجح الجهود التي تبذلها الجزائر، وفي تقديره، فإن رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" شرع في القيام بالوساطة مباشرة عقب القمة العربية المنعقدة مؤخرا في العاصمة السورية دمشق، بدليل أنه قام بزيارة رسمية إلى مصر، والتقى الرئيس "حسني مبارك"• ولم يتوقف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي عن التعبير لامتنانه للجزائر، لكونها لم تتدخل يوما في الصراع القائم ما بين الإخوة الفلسطينيين، بكيفية تزيد من تعميق الشرخ• وفيما يخص سبل إنجاح قرارات القمة العربية، قال "حمدان" بأنه ينبغي إيجاد آليات لتطبيق تلك القرارات، من ضمنها حل النزاعات العربية وتحقيق المصالحة ما بين كافة البلدان العربية، إلى جانب إدارة الشأن العربي في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي• وفي تقديره، فإن أهم ما تمخضت عنه القمة العربية، دعم إعلان صنعاء، إلى جانب التأكيد على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، لكنه أعاب عليها عجزها في ضم كافة القادة العرب، بسبب لجوء عدد منهم إلى تبني خيار المقاطعة لأسباب متباينة، ما يؤكد - حسبه - وجود أزمة في الواقع العربي، مطالبا بأن يتم عقد قمة مرة كل ستة أشهر على الأقل، بالنظر إلى حجم القضايا المطروحة• ومن المزمع أن يلتقي "أسامة حمدان" قبل أن يغادر الجزائر، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي "أحمد أويحيي"، ورئيس المجلس الشعبي الوطني "عبد العزيز زياري"، إلى جانب رؤساء عدد من الأحزاب السياسية الأخرى، من ضمنهم حركة النهضة وحزب العمال• وثمّن مسؤول حركة حماس موقف الشعب الجزائري من القضية الفلسطينية، وكذا ما جاء في الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية في القمة العربية، الذي دعم فيه إعلان صنعاء• وفيما يخص ملف الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي، قال "أسامة حمدان" بأنه ينبغي على إسرائيل أن تطلق سراح 1000 أسير فلسطيني يعانون أوضاعا مزرية، قبل أن تطالب بإطلاق سراح مواطنها "شليط جلعاد"• ويرفض المصدر ذاته، اتهام حركة الجهاد الإسلامي بالتسبب في تأزم الشأن الفلسطيني، مؤكدا بأن الشعب الفلسطيني هو من قادها إلى سدة الحكم، وبأنها مصرة على خيار المقاومة، لاسترجاع فلسطين، مستنكرا بعض الممارسات التي تقوم بها حركة فتح، منها فصل كل موظف من منصبه، في حالة ما اشتبه فيه بالانتماء إلى حماس، أو تأييد المقاومة، كاشفا في هذا السياق عن طرد مئات الموظفين من مناصبهم لهذين السببين•