كشف أسامة حمدان، ممثل حركة "حماس" الفلسطينية في لبنان، أنه طلب من السلطات الجزائرية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية القيام بدور الوسيط لإيجاد حل للنزاع الداخلي الفلسطيني بين فتح وحماس الذي دام قرابة العام، وأضاف أنه تلقى ردا إيجابيا من طرف المسؤولين الجزائريين، خلال اللقاءات التي جمعته مع العديد من الشخصيات السياسية والرسمية. وتحفظ حمدان، خلال تنشيطه لندوة صحفية أمس، بمقر حركة "حمس"والتي أعقبت "أسبوع الدعم والمساندة" الذي نظمته حركة مجتمع السلم، عن ذكر تفاصيل فحوى الطلب، والذي من المرجح أن يكون قد تقدم بها القيادي في حماس، خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم بداية الأسبوع الماضي، كما لم يكشف عن نوع المبادرة الجزائرية التي من الممكن إطلاقها قريبا، وفيما إذا كانت شبيهة ب"وثيقة صنعاء" التي وقعها الفرقاء الفلسطينيون الشهر الماضي بالعاصمة اليمنية. واكتفى بالرد "أننا نتطلع الى أن تستعيد الجزائر الدور الريادي التي كانت تلعبه في الماضي"، مستندا إلى الدور المحوري الذي لعبته الجزائر في وضع حد للحرب اللبنانية نهاية الثمانينات. وأضاف أن "هذا الدور افتقدناه كفلسطينيين خلال الفترة الماضية بسبب الإرهاب الهمجي الذي ضرب الجزائر". حيث أثنى المتحدث على موقف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في مؤتمر القمة العربية المنعقد مؤخرا في دمشق، وكذا التحركات والوساطات التي قادها الرئيس عقب المؤتمر"التي نأمل أن تكون محل اقتداء من طرف الدول العربية"، أضاف حمدان. وفي سياق متصل، أشار المتحدث أنه سيعقد لقاءات مع كل من أحمد أويحي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، ولويزة حنون، زعيمة حزب العمال، وكذا فاتح ربيعي، رئيس حركة النهضة. وهو ما فسره حمدان بأنه يصب في "التوافق والانسجام الرسمي والشعبي من خلال المواقف الرسمية والحزبية، عندما يتعلق الأمر بالقضية لفلسطينية".