تحفظ ممثل حركة حماس الفلسطينية أسامة حمدان عن كشف تفاصيل المسعى الجزائري الذي يقوده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للوساطة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينية، لرأب الصدع الذي أصاب علاقتهما، مدرجا تحفظه في سياق التخوف من إحباط المسعى وإفشال الجهود، مؤكدا أن تحرك الجزائر نابع من موقفها المحايد وعدم تحيزها لأحد الطرفين، مشيرا إلى أنه رفع طلبا رسميا لرفع حصة الدعم المالي الجزائري للقضية الفلسطينية. -الجزائر تلقت طلبا فلسطينيا لرفع حصتها من الإعانات والإعانات العربية لا تصل إلى أصحابها -50 قضية فساد في فلسطين بمبلغ يفوق 3 ملايير دولار وقال أسامة حمدان ضيف فوروم "الشروق اليومي" أن السلطات الجزائرية مطالبة باستعادة أدوارها في القضية الفلسطينية، قناعة منه بقوة التأثير الجزائري في القضية، مشيرا إلى محاور اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، مؤكدا أنه كان فرصة لإطلاع رئيس الحكومة على طبيعة الحصار المضروب على غزة، وحقيقة الموقف الفلسطيني الذي أبان توحدا لم يعهده من قبل للتصدي لقوى الاحتلال. وبخصوص الإعانات العربية والدعم المالي وحصة الجزائر التي تدفعها بصفة منتظمة للسلطة الفلسطينية، أوضح أسامة حمدان أن ضمان الرقابة على هذه الأموال يستدعي إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك لإيجاد آلية خاصة لرقابة الدعم المالي العربي الموجه للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن اهتمام حركة حماس انصب دائما على كيفيات حماية هذه الأموال وضمان وصولها لأصحابها، معترفا بوجود مشاكل كبيرة تحول دون وصول الدعم العربي لمستحقيه. واقترح أسامة حمدان تنويع قنوات وأشكال إيصال الدعم العربي للفلسطينيين، ومن بين ما أقترح حمدان اتخاذ المجتمع المدني قناة لإيصال الدعم وكذا المنظمات غير الحكومية، والتكفل بتمويل المشاريع التي تشرف على إنجازها الحكومة بطريقة مباشرة، مؤكدا أن الدعم الذي سيمر عبر منظمة التحرير الفلسطينية موجه لمنظمة التحرير، وليس للحكومة، وقال صراحة أن استحداث آليات لمراقبة الأموال التي تصل فلسطين كإعانات ،سيقطع الطريق أمام الفساد، كاشفا أن المدعي العام في فلسطين فتح التحقيق في 50 قضية فساد في هذا الإطار بمبلغ إجمالي قدر ب3 ملايير دولار، وحسب تصريحات حمدان فإن المدعي العام أنهى التحقيق في 35 قضية، ومازالت 15 قضية المتبقية قيد التحقيق. تصريحات الظواهري تسيء إليه قبل أن تسيء الينا وعلى علماء الأمة الإفتاء بتجريم الإرهاب ونصرة المقاومة تأسف أسامة حمدان للتصريحات الأخيرة لأيمن الظواهري، التي جرم فيها الصواريخ الفلسطينية، مطالبا علماء الأمة العربية بتحديد المصطلحات ووضع مفاهيم واضحة وفاصلة بين مصطلح الجهاد ومسعى الشعوب للظفر بحقها في تقرير مصيرها، وبين الإرهاب الذي تغلغل في بعض الأوطان محاولا تخريبها. واستنكر أسامة حمدان بشدة صدور مثل هذه التصريحات المجرمة للمقاومة الفلسطينية وصواريخها الموجهة نحو عدو مغتصب لأراضيهم عن أي شخص ينتمي للأمة الإسلامية ولو كان أيمن الظواهري، مؤكدا أن تصريحات الرجل الثاني في تنظيم القاعدة تكشف خللا في الرؤية والمنهج أو خللا في فهم الحقائق كما هي على أرض الواقع.وأضاف في السياق ذاته أن مثل هذه التصريحات الكارثية تسيء لأصحابها قبل أن تسيء لحركة حماس المقاومة، ولم يتوان أسامة حمدان في وضع أصبعه على الجرح، حين دعا صراحة علماء الأمة الإسلامية للعب أدوارهم في الإفتاء من جهة، وتحديد المصطلحات والمفاهيم من جهة أخرى، حتى يتم ترسيخ واضح للمفاهيم والتفريق بين مصطلح المقاومة الشرعية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومصطلح الإرهاب الذي تسلل لعدد من الأوطان في الأمة العربية ليهدد أمنها واستقرارها. واستغرب أن يقدم شخص محسوب على الأمة الإسلامية، تجريم المقاومة ضد الاحتلال، موضحا أنه بغض النظر عن التوقيت الذي تم فيه اللجوء الى الصواريخ كون التوقيت يحدده الميدان العملياتي. بوش أجهض المبادرة اليمنية ومشكلة عباس أنه يستجيب للضغوط المقاومة خط أحمر... والصواريخ ليست مقدسة كشف أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية »حماس« في لبنان، أن هناك أفكارا مطروحة للخروج من المأزق الفلسطيني الراهن من بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية من التكنوقراط وأن حركته مستعدة لمناقشتها لو قبل الطرف الآخر الجلوس معها الى نفس الطاولة، مؤكدا وجود تحركات ومساعي عربية في هذا الإطار، ولو أنه لم يوضح ما إذا كانت مجرد مبادرات فردية أم أنها تدخل ضمن موقف عربي موحد تبلور خلال القمة العربية التي عقدت مؤخرا في دمشق. أسامة حمدان، الذي حلّ ضيفا على »الشروق اليومي«، جدد تمسك حركته بموقفها القاضي برفض الرجوع إلى وضع ما قبل أحداث غزة في جوان الماضي بدون تحقيق مطالبها المتمثلة في ضرورة جلوس حركتي فتح وحماس إلى طاولة الحوار ومناقشة الخلافات والتفاصيل ومن أهمها: الاتفاق على دور الأجهزة الأمنية وصلاحياتها وكيف تدار المؤسسات الفلسطينية.ورمى مسؤول حماس الكرة مجددا في ملعب حركة فتح بقوله إنها تتحمل مسؤولية استمرار الشرخ الحاصل بين الحركتين الفلسطينيتين بسبب رفضها للمبادرة اليمنية التي قال إن فتح منقسمة بشأنها، حيث يؤيدها فريق ويعارضها آخر، مشيرا الى وجود ضغوط أمريكية وإسرائيلية عملت على إجهاض هذه المبادرة، الى درجة أن البعض سعى الى عرقلة طرحها على جدول أعمال القمة العربية التي عقدت مؤخرا في دمشق. كما كشف أحد الوزراء العرب يؤكد أسامة حمدان لمسؤولين في حماس على هامش القمة أن هناك مطالب صريحة من واشنطن للاستسلام لتلك الضغوط... ورجح ضيف »الشروق اليومي« غياب صاحب المبادرة، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن قمة دمشق برسالة يكون قد تلقاها من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس تفيد بأن القمة لن تتبنى المبادرة.ويرى القيادي في حماس من جهة أخرى، أن الأمل مايزال موجودا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني رغم أن غياب الرئيس ياسر عرفات أثر سلبا على الساحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن مشكلة خليفته محمود عباس أنه يستجيب للضغوط الخارجية والداخلية، أي من بعض العناصر التي تحيط به، ويؤكد محدثنا أن الطريق إلى تحقيق المصالحة بين فتح وحماس يتطلب وجود آلية لبناء شراكة وطنية فلسطينية حقيقية، لأن المعركة التي يخوضها الفلسطينيون هي معركة تحرر وطني وإدارة صراع مع عدو يحظى بدعم خارجي قوي، ولذلك فالمطلوب من فتح إعادة تجديد نفسها لتسترجع برنامجها الأساسي الذي لا يختلف عن برنامج حماس. وبخصوص التنازلات التي يمكن أن تقدمها حماس لإنجاح مسعى المصالحة، أشار ضيف الشروق إلى أن حركته لم تقم بانقلاب على فتح، مثلما يجري تشويه الحقائق من طرف البعض، وإنما قامت بانقلاب على الأجهزة الأمنية الفاسدة وعلى الأجهزة الأجنبية التي تدعمها والتي فشلت في تحقيق أهدافها. وقد نجحت حماس بحسب محدثنا في تطهير قطاع غزة من المفسدين، بحيث أغلقت أبواب الفساد الكبرى ويتم التحقيق في حجم الخسائر الناجمة عن هذه الظاهرة والمقدر بثلاثة ملايير دولار. وحماس ليست نادمة على ما فعلت يواصل حمدان ولو عاد الزمن بأدراجه لقامت بالشيء نفسه من منطلق أنها تدافع عن الشعب ولا ترغب في سلطة موازية لسلطة عباس.على صعيد آخر، أكد أسامة حمدان خلال جلسته معنا على أن »مبدأ المقاومة هو الذي يجب أن لا يمس أما مسألة إطلاق الصواريخ فهي ليست مقدسة«، في إشارة منه الى عدم استعداد حركة المقاومة الإسلامية لتقديم أية تنازلات بخصوص مقاومة الاحتلال مادام أن الأخير مايزال يغتصب الأرض الفلسطينية ويمارس عدوانه ووحشيته ضد أبناء الشعب الفلسطيني. أما بالنسبة لإطلاق الصواريخ على البلدات والقرى الإسرائيلية فهي مسألة قابلة للتفاوض في إطار ضمانات محددة، وفي هذا الصدد يؤكد ضيف الشروق اليومي أن حركته ومنذ البداية قدمت مطالب ولم تضع شروطا سواء في إعلان القاهرة أو في اتفاق مكة. ومن بين هذه المطالب، إجراء هدنة لفترة محددة مع إسرائيل وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. ورغم أن هذه المطالب لم يتم تحقيقها حتى الآن، إلا أن حركتنا تواصل محاولاتها، وفي هذا الصدد لبت دعوة المصريين للتفاهم مجددا على التهدئة، ولكن في مقابل أن يلتزم الجانب الإسرائيلي بمطالبنا مثل فتح المعابر ووقف العدوان اليومي على غزة والضفة. وحتى الآن يؤكد القيادي في حماس ليست هناك نتيجة تذكر والقضية ماتزال قيد البحث والدراسة بين وفد حماس والمصريين... حماس متواجدة في 17 عاصمة عربية أكد أسامة حمدان أن حركة حماس، التي تعاني من حصار عربي ودولي منذ أحداث جوان الماضي، تسير أمورها الداخلية من عدة جوانب، مشيرا إلى أنها متواجدة في 17 عاصمة عربية وتتلقى الدعم من دول إسلامية، ولكن الدعم العربي ما يزال في مستواه الأدنى بسبب الضغوط الأمريكية. وكشف حمدان خلال حلوله ضيفا على »الشروق اليومي« أن الحركة تلقت وعودا بالمساعدة خلال القمة العربية التي عقدت نهاية الشهر الماضي في دمشق، ولكنه قال إن المطلوب هو أن تكون هناك آلية عمل واضحة لبلورة تلك الوعود الى واقع. وبخصوص التقارير التي تتحدث عن منع مسؤولين من حماس من دخول بعض العواصم العربية، نفى أسامة حمدان هذا الأمر وقال إن لكل دولة ظروفها وطريقتها في تقديم الدعم للفلسطينيين، مؤكدا في نفس السياق أن الحركة لا تورط أي دولة عربية أو إسلامية، لكونها حركة خارجة عن إطار القانون في مفهوم الأمريكيين والإسرائيليين وحلفائهم... على الساخن *ماذا حققت حماس منذ توليها السلطة؟ **الشراكة، وتوقيف الفساد، وإعادة رسم العلاقة بين المقاومة والسلطة وإضفاء الشرعية عليها. *ما علاقة حماس بإيران؟ **كعلاقتنا مع أي دولة تنتمي للأمة الإسلامية. *وماذا عن حزب الله؟ **كأي علاقة طبيعية تجمعنا بالأحزاب في العالم العربي والإسلامي. *والإخوان في مصر؟ **ولدنا من رحم الإخوان، وممتنين لهم. *وحركة حمس في الجزائر؟ **تربطنا علاقة مميزة بها وخاصة خصوصية التاريخ والكفاح المشترك. *متى التقيتم محمود عباس وجها لوجه؟ **لأول مرة في ديسمبر 2003. *هل يعقل أن يعاني الشعب الفلسطيني في الوقت الذي ينتعل فيه محمود عباس حذاء يقال أنه باهظ الثمن؟ **بدون تعليق *زرتم السفارة الفلسطينية في الجزائر؟ **لم نتلق دعوة، وأعمال السفارة كبيرة، ولست في الجزائر بالصفة الرسمية. *أقرب شخصية سياسية جزائرية إليكم؟ **ابن باديس والبشير الإبراهيمي، وفي الحاضر أتحفظ حتى لا تدرج في سياق الانحياز لفريق ما على حساب آخر. *يعتبر البعض أن دعوة أبوجرة لكم تندرج ضمن الحملة الجارية استعداد للمؤتمر الرابع لحمس؟ **أبوجرة دعانا رئيسا للحركة، وتعاملنا على هذا الأساس والمؤتمر أمر داخلي لا يجوز التدخل فيه. *أقرب زعيم عربي إلى قلبكم؟ **تضعوننا في مشكلة. هي ثلاثة أسماء، تحمل صفات القائد الذي يرعى مصلحة شعبه ويحمل صفات الفارس. *هل تبعث انتهاء ولاية بوش بصيصا من الأمل في القضية الفلسطينية؟ **التفاؤل لا يكمن في ذهاب بوش، بل في أمور أكبر. *كيف وجدتم الساحة السياسية في الجزائر؟ **الوعي السياسي في الجزائر متميز.