أبدى رجال الأعمال الأمريكيون، اهتماما خاصا بالإستثمار في القطاع الصناعي الجزائري خارج المحروقات، وزيادة حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية. وتمحورت أسئلة رجال الأعمال الأمريكيين لدى استقبالهم من قبل الأمين العام لوزارة الصناعة وترقية الاستثمار، حول إجراءات الاستثمار بالجزائر والتسهيلات والمزايا الممنوحة وضمانات تحويل الأرباح وكذا مسار الخوصصة. وقد أكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي ونائب رئيس مجموعة هاليبورتن السيد "دون ديلاين"، "رغبة الجانب الأمريكي في تطوير التعاون مع المتعاملين الجزائريين في أفق شراكة مربحة، مع الحرص على تسهيل إجراءات الاستثمار خاصة للمستثمرين غير المعتادين على السوق الجزائرية". ومن جهته، قدم الأمين العام ومسؤولو وزارة الصناعة وترقية لاستثمارات عرضا عن إجراءات الاستثمار في مختلف فروع الصناعة الوطنية والتسهيلات الممنوحة لأصحاب المشاريع، ومختلف الضمانات المقررة في النصوص القانونية الجاري العمل بها. وأوضح الطرف الجزائري، أنه يشجع المبادرات بجميع أشكال الشراكة مع الصناعيين الجزائريين من القطاعين العمومي والخاص، والخوصصة الكلية أو الجزئية للمؤسسات العمومية، أو الإستثمار المباشر في المشاريع الجديدة. وقد قدمت توضيحات لرجال الأعمال الأمريكيين، فيما يتعلق بمسار الخوصصة، الذي تمت مباشرته، والذي سمح بإنهاء الخوصصة الكاملة أو الجزئية، لأزيد من 400 مؤسسة عمومية اقتنى ثلثها أجانب. أما في إطار تطبيق الاستراتيجية الصناعية، أوضح الطرف الجزائري، أنه تم تشخيص فروع صناعية ليتم ضمنها تفعيل نشاطات بعض المؤسسات العمومية، بتطهيرها وتدعيمها ليبحث لها فيما بعد عن شراكات هامة مع كبار المتعاملين الاقتصاديين. وأكد الأمين العام للوزارة، أن مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي "عازم على مضاعفة الجهود لجلب مزيد من الشركات الأمريكية للإستثمار في الجزائر، وتطوير الإتصالات ومساعي ربط علاقات أعمال، وكذا تفعيل مشاركة المتعاملين الاقتصاديين في المعارض المنظمة في كلا البلدين".