كشف، أمس، رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي "سليمان شيخون"، أن المبادلات التجارية فيما بين البلدين ستتخطى عتبة ال 20 مليار دولار نهاية العام الجاري، مشيرا إلى استثمارات أمريكية جديدة في الجزائر• وأضاف "شيخون" في مقابلة مع "إيلاف" أن السنة الجارية ستكون مفصلية في تاريخ العلاقات التجارية الجزائريةالأمريكية، بمراهنته على رفع مستوى المبادلات بين البلدين بمليار دولار إضافي، علما أن تقرير حديث للديوان الجزائري للإحصاء، أورد أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 19،46 مليار دولار في أواخر العام الماضي، بزيادة 23 في المئة مقارنة، بما كانت عليه السنة قبل الماضية• وتابع ذات المسؤول أن الاستثمارات الأميركية في بلادنا يمكن أن تتبلور أكثر في قطاعات الأدوية والصحة والبناء والمياه، وكذا الصناعات الغذائية وإنجاز الطرق السريعة والمنشآت الفنية والأقطاب الصناعية المدمجة والمنشآت المرافقة والكهرباء، إضافة إلى إمكانية استثمار الجانب الأمريكي في القطاع المصرفي، في إشارة إلى اهتمام مؤسسات مالية أمريكية بفتح رأسمال ثلاثة بنوك حكومية، وفي مقدمتها "القرض الشعبي الجزائري"، مشيرا إلى أن المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين يبدون اهتمامًا كبيرًا بمشاريع تتعلق بحقل الانشاءات، لا سيما تلك المتعلقة بالبنى التحتية والنقل بالسكك الحديدية، واعتبر المسؤول ذاته، أن الأمريكيين باتوا مقتنعين بأن الجزائر بلد جاهز الآن للقيام بعمليات تجارية، على نحو يفتح الأبواب لمضاعفة الصادرات والمبادلات بين البلدين خارج قطاع الطاقة، التي تهيمن ب 99،1 في المئة على صادرات الجزائر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية• وأشار "شيخون" إلى وجود مشاريع جديدة، من بينها إنجاز مستشفى أمريكي جديد وإنشاء مصحات متخصصة على أعلى مستوى في الجزائر بحلول العام القادم، مؤكدا أن الصادرات الجزائرية نحو الولاياتالمتحدة تبلغ قيمتها 14،5 مليار دولار من المنتجات الخام و1،96 مليار دولار من المنتجات المكررة و1،29 مليار دولار من الغاز و15 مليون دولار من المشتقات البترولية، بالمقابل، تتمثل الصادرات الأمريكية نحو الجزائر في الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى وقطع غيار الآلات الصناعية والزيوت الصناعية والمنتجات المعدنية المصنعة والتجهيزات الكهربائية• وجاء هذا بعد تصريح سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر "روبرت فورد" الأسبوع الماضي، أن مؤسسات بلاده تسعى لأن تكون حاضرة في السوق الجزائرية، مشيرا إلى استعداد سفارته لمساعدة المؤسسات الجزائرية، التي ترغب في ربط اتصالات مع شركات أمريكية، بحيث يمكن تسهيل إجراءات تنقل رجال الأعمال لجزائريين إلى هناك، بتقليص مدة منح تأشيرات الأعمال إلى يوم واحد فقط•