ولم يخف بقاق اعتزازه بأصوله الجزائرية وبتاريخه وأجداده "المتمردين" من منطقة العلمة والذين تم ترحيلهم إلى كاليدونيا الجديدة لرفضهم للقوانين الاستعمارية، و كذا عن افتخاره بمشواره السياسي الذي طبعته استقالته من حكومة دوفيلبان والتي قال عنها "أنا معتز بعد تقديم استقالتي من منصبي كوزير بالعودة إلى أحضان عائلتي وجيراني وإلى حياتي العادية". وعاد بقاق بالحضور إلى طفولته وزيارته الأولى إلى سطيف وعمره ست سنوات والتي سمحت له باكتشاف "بلاد أجداده" وبأن والده "لم يكن ذلك العامل المتخصص بل رجل لديه ماض مجيد ومفتخر بثقافة عريقة". كما تحدث عن خطواته الأولى في عالم السياسة والتزاماته الأولى حيال العائلات المهاجرة التي تضررت أحياؤها القصديرية من فيضان نهر الرون. وأضاف في هذا الشأن "لقد اكتشفت روح التضامن لدى بعض الجمعيات إزاء هؤلاء المتضررين"، معتبرا أن العنصرية والتمييز والسلوكات المعادية الممارسة ضد المهاجرين يوميا تعد من العوامل التي ساهمت في تكوين شخصيته السياسية وإحياء حماسه في الدفاع عن مبادئ معلن عنها بشكل جلي في الخطابات السياسية والنصوص على غرار تكافؤ الفرص والتنوع والاندماج ومكافحة التمييز. من جهة أخرى أوضح عزوز بقاق أن "تجربته السياسية كانت ثرية" وأنه يجب "التحلي بالصبر من أجل المضي قدما وتحريك الأمور"، معتبرا أنه "ينبغي احترام قواعد اللعبة والمشاركة في الحياة السياسية بالرغم من أن المواطنين ذوي الأصول الأجنبية يعتبرون كأصوات انتخابية بسيطة". وعن مشاريعه المرتقبة، أشار صاحب "طفل الأضاحي" إلى مشروع فيلم يتناول موضوع المهجرين الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة، وقال إنه يروي حيثيات وظروف ترحيل هؤلاء الأشخاص المنفيين بالقوة الذين تم حشدهم في إحدى البواخر لنقلهم نحو هذه الأراضي البعيدة بحيث "توفي البعض منهم في ظروف لا إنسانية وهم صائمون في شهر رمضان". وأضاف أن مهمة إخراجه ستوكل لمخرج جزائري، معتبرا أنه ''سيكون أكثر تأهيلا لترجمة أعمال العنف والإهانة والإساءة التي تعرض لها هؤلاء المهجرين عبر الصور". وروى في نفس الموضوع أن "رئيس بلدية بوراي بكاليدونيا الجديدة الطيب العيفة قد استقبلني في إحدى الزيارات الرسمية للمنطقة بالعلم الجزائري ليؤكد لي اعتزازه بكونه من أصول جزائرية هو ومستخدمو البلدية". وأضاف بقاق "لقد ترحمت ببالغ الاعتزاز بمقبرة تلك البلدية على أرواح جميع الموتى من الجزائريين كانوا أم من الفرنسيين المنفيين إلى كاليدونيا الجديدة".