الإفرنجي: دور الجزائر لا يختزل في الوساطة فقط أكد أمس عبد الله الإفرنجي، عضو اللجنة المركزية و المفوض العام للعلاقات الخارجية لحركة "فتح"، أن زيارته للجزائر لا علاقة لها بالزيارة السابقة لممثل حركة "حماس" في لبنان، أسامة حمدان، وقال أن الزيارة كانت مبرمجة منذ أشهر عديدة في اللجنة المركزية للحركة، وحرص مسؤول "فتح"، على هامش استقباله من طرف رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم بمقر الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير،على التوضيح بأن زيارته للجزائر لا علاقة لها بالوساطة الجزائرية بين حركة فتح و حماس، و أن الزيارة جاءت من أجل اطلاع المسؤولين بالجزائر بالتطورات الحاصلة في القضية ، و كذا البحث عن سبل تطبيق قرارات القمة العربية بدمشق والتي صادقت على المبادرة اليمنية. وقال ذات المتحدث أنه " لا يمكن اختزال دور الجزائر في القضية الفلسطينية فقط في الوساطة بين فتح و حماس"، مضيفا " نحن لا نريد الدخول في مفاوضات مرة أخرى و نريد حلولا سريعة للوضع، والخلاف بين حماس و فتح سيحل قريبا بانتخابات يفصل فيها الشعب الفلسطيني في من يقوده في المرحلة القادمة". وفي سياق متصل، نوه الإفرنجي بالنصائح القيمة التي قدمها الجانب الجزائري، و أكد أن المسؤولين الجزائريين الذين قابلهم لفتوا انتباهه لبعض الأمور التي غفل عنها الفلسطينيون و التي من شأنها التسريع في حل الأزمة الداخلية الفلسطينية. وأعلن عن تسليم رئيس الحكومة رسالة لرئيس الجمهورية بوتفليقة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يشكره فيها على الدعم الذي قدمه للقضية الفلسطينية أثناء القمة العربية الأخيرة بدمشق. من جهته أكد بلخادم ، بناء على ما نقله المسؤول الفلسطيني، على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية و وحدة الصف الفلسطيني مع وجوب الدعم العربي لشعب الفلسطيني ماديا و معنويا. وعلى صعيد آخر أعلن الإفرنجي أن المؤتمر العام لحركة فتح سينعقد في شهر جويلية أو أوت القادم، ونفى خبر احتضان الجزائر للمؤتمر، و قال أن المؤتمر قد يكون بالقطاع أو الضفة إذا سارت الأمور على أحسن وجه.