كرم أمين الزاوي مدير المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور تركي رابح عمامرة بوسام العمداء للثقافة في نهاية الأسبوع الماضي بقاعة الأخضر السائحي بمناسبة يوم العلم. أشار أمين الزاوي إلى أن الأستاذ تركي رابح عمامرة هو أحد أعمدة المدرسة الجزائرية وهو باحث ومربٍ ومجاهد، حمل في قلبه حب اللغة العربية والجزائر والمدرسة الجزائرية، مؤكدا أنه أثرى المكتبة الوطنية بأزيد من ثلاثين مؤلفا. تحدث وزير الثقافة والاتصال السابق لمين بشيشي عن الصداقة التي جمعته بتركي رابح عمامرة وقال إنهما في 1950 درسا معا في الزيتونة وأنهما التقيا فيما بعد في القاهرة وعملا في مكتب تحرير صوت العرب. أكد المجاهد سيد علي عبد الحميد أنه تعرف على الأستاذ تركي رابح عمامرة بعد الاستقلال واعتبر أن صداقته به ظلت متواصلة، وأشار إلى الدور الإيجابي الذي يجب أن يلعبه المثقف في المجتمع واستاء المجاهد والمناضل سيدعلي عبدالحميد من غياب الأستاذين عبدالله شريط ولعبودي صالح عن الاحتفالية. استعرض الأستاذ تركي رابح عمامرة مسيرته النضالية، وأكد على ضرورة الاهتمام بالمرأة ومحاربة الأمية، وقال تركي رابح عمامرة إنه من منطقة سطيف وأنه كانت فيها مدرستان أثناء فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر: الأولى تابعة لحزب الشعب الجزائري والثانية لجمعية العلماء المسلمين. وذكر أنه كانت بينهما حزازات عمل الاستعمار الفرنسي على استغلالها. وتحدث عن ظروف التعليم في تلك الفترة وقال: "كنا نتعلم الوطنية والعلم البسيط فكانت هناك أخلاق وتوجه سليم، فهذه المدارس تخرجت منها أجيال ناضلت من أجل تحرير الجزائر"، وتحدث عن الدور الكبير لجمعية العلماء المسلمين فابن باديس كان يؤكد على أن الجزائر عربية مسلمة وأنها ستبقى كذلك رغم محاولات فرنسا الرامية آنذاك لجعلها فرنسية. وأشار تركي رابح عمامرة إلى أن فرنسا حاولت إثارة النعرات بين الجزائريين بتقسيمهم حسب المناطق لكن محاولاتها باءت بالفشل، ذلك أن حزب الشعب الجزائري كان يرفض الاندماج وجمعية العلماء المسلمين أيضا والتي كانت ترى أن الجزائر جزء لا يتجزأ من الدول العربية وأنها ليست فرنسية، ثم تحدث تركي رابح عمامرة عن فترة التحاقه للتعلم بالزيتونة ثم بمصر.