اعتبر "احميدة عياشي" افتتاح المكتبة "شكلا من أشكال المقاومة ودعوة لاحترام الذكاء الذي لا يمكن أن ينمو في غياب المكتبات"، وقال في حديث لجريدة "الفجر" إن الخطوة مساهمة من صحفي ومثقف لتكون الجزائر بعيدة عن الرداءة، واستفزازا ونداء للكفاءات ورجال الأعمال ليستثمروا في الأشياء التي تنقلنا من اليأس إلى الأمل، على حد تعبيره. وحيت وزيرة الثقافة خليدة تومي المبادرة معتبرة إياها دليلا على تعافي الجزائر وخروجها منتصرة من الأزمة التي عصفت بها لعقد من الزمن، تلك الفترة التي شهدت إغلاق المكتبات، وشددت تومي على أهمية الكتب وضرورتها "كضرورة الأكل والشرب". وأجمع الكتاب والمثقفون الذين تحدثوا ل"الفجر" على تثمين مبادرة عياشي. الشاعر عمر أزراج قال إن افتتاح مركز ثقافي في حي شعبي هو محاولة لتعميم الثقافة ونقلها إلى الشعب وتوصيلها إلى الشباب المحروم اجتماعيا. ودعا أزراج الدولة إلى التدخل لتدعيم الكتاب اقتداء بالدول المتقدمة التي يمثل فيها الكتاب "خبزا ديمقراطيا يوميا"، لأن موجة إغلاق المكتبات التي شهدتها الجزائر كانت لأسباب تجارية. وبدوره أشاد الكاتب والبرلماني محمد بوعزارة بافتتاح المكتبة وقال إنه لا يملك إلا أن يثمن أي مبادرة شخصية نظرا لطبيعتها والفضاءات التي تتيحها خصوصا وأنه ولأول مرة سيكون ثمة فضاء فكري كل أسبوع، ودعا بوعزارة رجال الفكر والثقافة إلى إطلاق مشروعات مماثلة "لأن الجزائر التي كان بها 600 مكتبة بعد الاستقلال لم يعد فيها غير عشرين مكتبة"، وشدد المتحدث على عدم النظر إلى الأمر من منطلق الربح والتجارة بل من ناحية إثراء الفكر ورفع مستوى المقروئية وغرس روح المطالعة. ومن جانبه، رأى أحمد بوسنة المسؤول الأول في الوكالة الوطنية للنشر والإشهار في افتتاح المكتبة تشجيعا للقراءة والمقروئية، وتمنى افتتاح مكتبة في كل أسبوع وافتتاح مكتبات مماثلة في الولايات الداخلية. جدير بالذكر أن مكتبة "سقراط" ستحتضن مقهى ثقافيا كل خميس، وينتظر أن تتدعم بتأسيس دار للنشر حسب ما أوردته جريدة "الجزائر نيوز".