تعرف منطقة حمام أكنيف الواقعة على بعد 16 كلم عن عاصمة ولاية خنشلة منذ حلول فصل الربيع إقبال العديد من العائلات طلبا للراحة والاستجمام رغم انعدام مرافق التسلية بهذا الموقع الحموي• وفي هذا الفضاء الطبيعي وتحت ظلال الأشجار وبساط الحشيش تستريح مجموعات من العائلات مع أطفالهم على أفرشة يتم اصطحابها خصيصا في جو من المرح والبهجة لتناول بعض المأكولات الخفيفة والحلويات خاصة "حلوة لبراج" التي يتم إعدادها بمناسبة فصل الربيع مع إبريق القهوة والشاي وبعض المكسرات• ويقوم بعض الشباب بممارسة ألعاب رياضية خاصة منها ألعاب القوى والمشي، في حين يفضل الآخرون العزف على آلات الموسيقى وترديد بعض الأغاني الشبانية في جو من الغبطة والسرور• كما تفضل بعض العائلات الاستحمام بمياه الحمام الجديد التابع للخواص والمتواجد على مقربة من محطة الحمام القديم بواسطة البخار المتصاعد من الفوهات الصخرية والواقع على هضبة جبلية عالية• ويعود تاريخ بناء هذا الحمام إلى سنة 1905 حيث شيده مسؤول إداري آنذاك لبلدية خنشلة، كما تشير إليه اللوحة المعلقة على جدار هذا الحمام الذي يفيد الاستحمام فيه بالبخار في علاج أمراض المفاصل والجلد والتخفيف من الإرهاق• ويعرف هذا الموقع الحموي توافد الكثير من الطالبين للعلاج القادمين من مختلف مناطق الوطن لا سيما في فصل الربيع بغية التدواي ببخاره العالي الحرارة رغم توفره على غرفتين اثنتين فقط للاستحمام• كما تتوفر منطقة حمام أكنيف على منبع للماء العذب الذي يفضل الكثير شربه ونقله إلى المنازل أثناء العودة لكون مياه هذا المنبع تشبه إلى حد بعيد خاصيات تركيبة المياه المعدنية الأخرى• وتعاني المحطة رغم أهميتها السياحية والطبيعية من انعدام مرافق الاستقبال والتسلية خصوصا التهيئة الداخلية التي تستدعي العناية بها من خلال إقامة فضاءات ومساحات لألعاب الأطفال وكراسي الجلوس وفتح الممرات والمنتزهات العائلية ودعمه بأكشاك ومحلات تجارية وغيرها من المرافق التي تجلب المستحمين والمحبين للراحة والاستجمام•