تشهد الفضاءات الخضراء بضواحي العاصمة هذه الأيام اقبالا كبيرا من طرف العائلات التي فرّت من صخب المدينة وتلوّثها طلبا للاسترخاء والاستجمام واشتمام هواء نقي، وتعرف ضفاف الطرق السريعة بغرب العاصمة توافدا ملحوظا من طرف العائلات التي تقوم بركن السيارات وترك الأطفال يلعبون ويجرون وسط الحقول الخضراء، وتؤكد العديد من العائلات أنها تنقلت الى هذه الفضاءات الخضراء في هذا الربيع تلبية لرغبات الصغار خاصة وأنهم في عطلة·
وصرّح بعض الأولياء أن هذه الخرجات كانت بمثابة هدية للأطفال، ويلاحظ المار بالطرق السريعة للعاصمة العائلات وهي جالسة في حلقات يتجاذب فيها أطراف الحديث أو يتناولون أطعمة، والأطفال يمرحون ويتسابقون ويلعبون كرة القدم· وتعدّ هذه الخرجات متنفسا حقيقيا للأولياء حسب شهاداتهم فهم أيضا يتخلصون من روتين العمل لا سيما ربّات البيوت اللواتي يكنّ وراء دفع أزواجهن الى تنظيم هذه الرحلات خاصة وأن سكان المدن لا يستمتعون بفصل الربيع إلا بالتنقل الى الضواحي، حيث الطبيعة والخضرة والهدوء· الى جانب ذلك تعرف هذه الأيام مرافق التسلية على قلتها بالعاصمة اقبالا منقطع النظير، ومنها حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، وحديقة الأحلام بقصر المعارض للمحمدية، أما الحدائق العمومية الواقعة داخل المدن فقد صارت لا تفي بالغرض المطلوب كونها تقع داخل التجمعات السكانية، مثل حديقة الحرية، حديقة تونس، حديقة بيروت···وغيرها· ويؤكّد بعض المتنقلين الى ضفاف العاصمة أن الخروج من "دائرة الخرسانة" يبعث الكثير من الراحة والانشراح في الأنفس ويريح الأعصاب المتوترة، وتزداد رغبة وإلحاح العائلات على التنزّه نهاية الأسبوع عندما يصبح الأطفال والأولياء في عطلة·