سيعرض المصور الإسباني انطونيو فيلا غودو مجموعة من الصور التقطها على شاطئ "لاماركيزا" في دلتا دي ليبر بإسبانيا، حيث أن المواضيع التي اختارها هي لأشياء ليست في مكانها المناسب، فوجودها في تلك الأماكن التي لا يجب أن تكون فيها منحها تواجدا آخر وبالتالي هوية أخرى بحكم التغير في المكان الذي طرأ عليها، وهو الأمر الذي سيدفع الزائر لمعرض الفنان والمصور الإسباني انطونيو فيلا غودو في الجزائر العاصمة لطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بماهية الأشياء، بالزمان والمكان، وهي الصور التي نكون قد رأيناها نحن أيضا على شواطئنا لكن دون أن يدفعنا الفضول لالتقاطها كما فعل فيلا غودو، قد نكون اهتممنا بالنظر إليها ولامسناها في حالات هدوء البحر، وقد تكون العديد من الأسئلة قد تبادرت إلى أذهاننا، عن موطنها، والمكان الذي جاءت منه وأيضا عن صاحبة مثلا تلك الدمية، وتلك اللعبة الأخرى، ولماذا تم التخلي عنها، ولماذا هي متواجدة الآن هنا على هذا الشاطئ بالذات وليس على شاطئ آخر. انطونيو فيلا غودو يؤكد من خلال هذا المعرض على التشابه في الثقافات، وعلى أن الإنسان يتشابه مع هذا الآخر في التفكير والرغبة في المعرفة، فالزائر الإسباني الذي زار معرض انطونيو بإسبانيا مرت بذهنه نفس الأفكار والتساؤلات التي ستجتاح هي الأخرى فكر الزائر لمعرض انطونيو بالجزائر، وتلك هي مهمة الفنانين الذين يبينون ويؤكدون على أن الإنسان يتشابه مع الآخر في أشياء عديدة وأن الاختلاف في الثقافات يحدث حين يعمل الإنسان على تطوير الفكر بالعمل. تجدر الإشارة إلى أن المصور انطونيو فيلا غودو ولد بمدريد عام 1967، ودرس بمدرسة "مدرلين" للفنون والمهن التي تعلم فيها فن التصوير وطور موهبته وحبه للتصوير بالعمل الجاد والبحث عن مواضيع تميزه عن باقي المصورين، وشارك في العديد من المعارض، حيث أقام معارض بمفرده وأخرى شارك فيها مع مصورين آخرين في إسبانيا، واختارت وكالة" فوتو اسبانيا" أعماله مرتين كأفضل صور.