التقط المصور الإسباني أنطونيو فيلا غودوا صوره بشاطئ "دي لاماركيزا" بدلتادي ليبري في إسبانيا، وحسب ما صرح به ل"الفجر" فإن الصور المعروضة كان التقطها عام 2006• وعن أسباب اختياره لهذا الموضوع، قال أنطونيو فيلا غودوا إن السبب يعود إلى كونه عاش لمدة ثماني سنوات ببرشلونة، أمام البحر، وذاك المنظر أثر فيه كثيرا واهتدى بذلك إلى فكرة التقاط صور للأشياء التي تلفظها الأمواج على الشاطئ• وبخصوص الرسالة التي يريد إيصالها لزوار معرضه، أكد المصور "أنطونيو فيلا غودوا أنه يترك الحرية لهم لتأويل ما يرونه من أشياء مختلفة رمتها أمواج بحر "دي لاماركيزا"• يعرض أنطونيو فيلا غودوا هذه الصور لأول مرة في الجزائر وسبق أن عرضها في إسبانيا، ببرشلونة ومدريد• وفيما يتعلق بموضوع معرضه القادم سألنا أنطونيو فيلا غودوا إن كان يفكر في تكريسه لموضوع الهجرة غير الشرعية، حيث تستقطب إسبانيا العديد من المهاجرين غير الشرعيين من ضفة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية، وقال إن الموضوع مهم وأن الظاهرة خطيرة وربما قد ينجز ذلك يوما ما• أشار سفير إسبانيابالجزائر خوان لينيا إلى أن المعرض جميل وخاصة وأن أنطونيو فيلا غودوا مصور اعتاد اختيار مواضيع معارضه في المدن، وهذه المرة فالأمر - حسبه - مختلف لأن أنطوينو فيلا غودوا اختار موضوعا مختلفا فقد التقط صورا في مكان يبدو وكأنه صحراء• وصرح خوان لينيا أن هذه الصور هي مجردة وأن المصور كان يريد من خلالها أن يبين هذه الأشياء التي يقذفها البحر في جو يبدو حزينا وكئيبا، رغم ذلك فالصور تطبعها لمسة من الجمال، والملفت للانتباه - حسبه - غياب وجود الأفراد في الصور• أما مدير المركز الثقافي الإسباني فقد اعتبر أن المعرض فريد ومميز والموضوع تناوله الفنانون الإيطاليون الذين سعوا لتصوير الأشياء العادية في الحياة، وقال "حاول المصور أنطونيو فيلا غودوا أن ينجز عمله من خلال أشياء قذفتها مياه البحر إلى الشاطئ ففي الصور نلمس جمال الألوان التي تمثل الحياة"• يتميز موضوع معرض الفنان أنطونيو فيلا غودوا باشتراكه في التناول في مجالات فنية مختلفة كمجال الأدب، حيث تحدث مثالا الكاتب التركي أورهان باموك في روايته "الحياة الجديدة" عن اهتمام الفرد بموضوع البحر، حيث تلفظ الأمواج أشياء مختلفة، حيث كتب أورهان باموك في الصفحة 18 "تمشيت على الشاطئ الرملي ذهابا وإيابا وأنا صغير كنت هنا مع أصدقاء الحارة، بعد العواصف الجنوبية، نفتش عن شيء سحري بينما ألقى به البحر على الشاطئ من علب كونسروة وكراة بلاستيك وزجاجات وشحطات بحرية وملاقط غسيل ومصابح كهربائية ودمى من البلاستيك عن شيء يكون جزء من كنز، عن شيء جديد ومشع لا نعرف ما يكون"• وهنا يكمن جمال هذا المعرض حيث تشترك في الموضوع مختلف الفنون، وتدفع الزائر للمعرض أن يبحر في جو من الأسئلة المختلفة التي تتبادر إلى ذهنه والتي يشترك فيها زوار من جنسيات مختلفة•