يبدو أن المسيرين القدامى لفريق مولودية الجزائر قد أصبحوا يتذمرون من مختلف الصفات، التي أضحت تلصق بالفريق من ذلك عبارة "الشناوة"، التي أضحت تلصق بأنصار الفريق، الذين ألفوا بل أصبحوا يفتخرون بهذه التسمية• وبخصوص هذه العبارة بالذات، دعا السيد "مختار جازولي" وهو من أقدم مسيري نادي مولودية الجزائر، أمس الأحد، إلى نبذ عبارة "شناوة"، التي ارتبطت حسبه بشكل مجحف بمناصري النادي العاصمي العريق• كما دافع "جازولي" الذي حل ضيفا على الحصة الرياضية لإذاعة البهجة، التي خصصت عدد، أمس ، لإصدار كتاب حول مولودية الجزائر على مبادئ الفريق، منذ انشائه والمتمثلة في قيم الاحترام والانضباط والمعاني السامية التي يحملها العميد، منذ إصدار أول قانون خاص بالفريق، الذي أسس في 31 جويلية عام 1921• "جازولي" رأى في عبارة "الشناوة"مساسا بشرف الفريق وبتاريخه المجيد، الذي يحمل العديد من الدلالات التاريخية، التي تجعل منه مفخرة للرياضة الجزائرية ككل• ويبدو أن استياء "جازولي" نابع من كون كلمة "الشناوة" تفيد بكثرة عدد أنصار الفريق، من ذلك أنه وجه دعوة لكل الصحافة للتخلي عن استعمال هذا المصطلح، وإحياء الدور التربوي للفريق العاصمي، الذي يحبذ الاحترام ويمجد الروح الرياضية• وتأتي خرجة "جازولي" في وقت تدور فيه بعض الأخبار حول مطالبة إدارة فريق اتحاد العاصمة للمولودية، بضرورة تعويض الخسائر المسجلة بعد لقاء العميد بالبرج، يوم الخميس، بملعب عمر حمادي، حيث استعان نادي سوسطارة بمحضر قضائي، لتسجيل كل الأمور، خاصة وأن الفريق قد أمضى وثيقة التعهد لإدارة عليق• ويضاف إلى ذلك، أن أنصار المولودية أضحوا مرادفا للعنف، ويتذكر الجميع أنه عندما كانت تقام أي مباراة للمولودية بملعب 5 جويلية، يضطر الكل إلى غلق محله، أو تعليق تنقله بالمكان• الدور التربوي الذي تحدث عنه "جازولي"، قد تصغي له آذان القائمين على الموقع الإلكتروني لأنصار المولودية، الذي أعاب عليه الكثيرون، الترويج لأغاني تحمل كلمات بذيئة، بالإضافة إلى مقالات لسب وشتم الآخرين، فهل ستلقى دعوة أحد قدامى مسيري العميد استجابة من لدن كل متابع للمولودية، التي تصارع من أجل البقاء في القسم الأول•