قالت صحيفة سورية ان ملف الازمة السياسية في لبنان سيكون حاضرا على هامش الاجتماع الموسع لوزراء خارجية دول الجوار للعراق ووزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الذي سيعقد في دولة الكويت في 22 الشهر الجاري. ونقلت صحيفة (الوطن) السورية عن مصدر سياسي فرنسي ان اجتماعا سيعقد على هامش اجتماع الكويت بين وزيري خارجية فرنسا برنار كوشنير وسوريا وليد المعلم حول لبنان مشيرا الى ان كوشنير يسعى الى "جمع اصدقاء لبنان لاعادة اطلاق ديناميكية الحوار المعطلة حاليا". واضاف المصدر ان فرنسا لا تنوي استبدال مبادرة الجامعة العربية بشأن الازمة السياسية في لبنان بل محاولة دفعها للامام مشيرا الى تأييد فرنسا والاتحاد الاوروبي للمبادرة العربية دون تحفظ. واكد اهمية اجتماع الكويت الذي يتيح الفرصة للاستماع الى وجهة نظر الدول العربية فيما يتعلق بالازمة اللبنانية ومناقشة ما يمكن القيام به لدفع المبادرة العربية الى الامام. واوضح ان الدول العربية مازالت تضع جهودها في اطار المبادرة العربية وليس لدى فرنسا أي مبرر لاستبدال هذه المبادرة حاليا. واعرب عن اعتقاده بأن لقاء كوشنير والمعلم يعني اعادة اطلاق الحوار السوري - الفرنسي على مستوى عال بعد ان بقي على مستوى السفراء علنيا منذ اكتوبر الماضي اثر اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقف الاتصالات بين معاونيه والسلطات السورية. من جهة ثانية نقلت صحيفة لبنانية امس عن مصادر دبلوماسية قولها ان الاجتماع في الكويت المخصص للبنان الذي سيعقد على هامش مؤتمر دول جوار العراق سيكون مهما جدا في مساعدة لبنان على تخطي ازمته. وقالت صحيفة (النهار) اللبنانية ان المصادر الدبلوماسية نفسها وصفت المؤتمر الذي سيعقد في الكويت بانه "مهم جدا ويحضر الظروف لعمل متقدم في شأن مساعدة لبنان على تجاوز ازماته الراهنة". واضافت ان "الدول المدعوة الى الاجتماع المخصص للبنان هي الى جانب فرنسا الدولة الداعية والكويت الدولة المضيفة مصر والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدةالامريكية وروسيا وايطاليا والمانيا". وسيحضر الاجتماع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. واشارت الصحيفة الى تردد انباء حول احتمال مشاركة دول اخرى الى الاجتماع بينها قطر والامارات العربية المتحدة والاردن