أكد، أمس، وزير التكوين المهني "عبد الهادي خالدي" عن غياب ثقافة التأمين في صندوق الضمان الاجتماعي من قبل المقاولات والمؤسسات الخاصة، التي أصبحت تنخر الاقتصاد الوطني دون تسديد روسومات التأمين عن عمالها، ما دفع بالكثير من العمال خاصة الشباب منهم إلى مغادرة مناصبهم المهنية باتجاه الحرفة، حيث أن معظم هؤلاء الشباب هم من خريجي مراكز ومعاهد التكوين المهني، الذين وجدوا أنفسهم بدون تأمين في الوسط المهني• أعلن من جهته "الخالدي" خلال إعطائه إشارة انطلاق أولمبياد المهني في طبعته الثالثة بقصر الرياضة بوهران، أن وزارته قامت مؤخرا بتحقيقات ميدانية موسعة، أسفرت سنة 2007 إلى إحصاء 15 ألف مؤسسة ومقاولة في قطاع البناء لا تصرح بعمالها، والذين يمثلون في كل مؤسسة، ما يعادل 35 بالمئة في مجال البناء، بمجموع 500 عامل و75 بالمئة، يشتغلون في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، و7 بالمئة يعملون أيضا في المؤسسات المصغرة• وذكر الوزير في سياق حديثه، أن أولمبياد المهني سيشمل تنافس ما بين مراكز التكوين ل 48 ولاية بعد أن غاب في سنة 2007، حيث تجري التصفيات النهائية بالعاصمة من 28 جوان إلى غاية 5 جويلية، وقبل ذلك ستحتضن ولاية سيدي بلعباس الأولمبياد الجهوي، الذي سيتم بموجبه اختيار الفائزين الأوائل في كل اختصاص من أصل 17 تخصص تتم المسابقة عليه بين المتنافسين من المتربصين في مراكز التكوين المهني، وأضاف "الخالدي" أنه خلال اجتماعه، اليوم، مع الوزير الكندي، الذي سيزور الجزائر، سيقوم بطرح فكرة مشاركة متربصين من الفائزين في أولمبياد المهني الوطني للمشاركة في أولمبياد الدولي العاشر، الذي ستحتضنه كندا، وقبل ذلك سيتم تكوين الفائزين في ايطاليا•