دعا مسؤولوا أحزاب مغاربية في ختام الذكرى الخمسين لمؤتمر طنجة التاريخي، أمس الأول، قادة وزعماء بلدان المغرب العربي إلى العمل على رفع العراقيل التي تعترض تفعيل بناء اتحاد مغاربي• وفي بيان مشترك للأحزاب المشاركة في الذكرى الخمسين لمؤتمر طنجة التاريخي، تلاه السيد "محمد اليازغي" رئيس الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية المغربية، ناشد مسؤولي الأحزاب قادة البلدان المغاربية على ضرورة العمل سويا من أجل القضاء على العراقيل، التي تحول دون بناء صرح مغاربي قوي بأبعاد سياسية واجتماعية وتاريخية ثقافية، كما ناشد ذات البيان إلى ضرورة تفعيل هياكل الاتحاد المغاربي، والعمل على بعث التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، قادر على مواجهة باقي التكتلات الإقليمية والجهوية من جهة، وتعزيز الصرح المغاربي الذي يبقى الإطار القادر والوحيد الذي يمكن الدول الأعضاء من الدفاع عن مصالحها المشتركة• وكانت الجزائر شاركت في هذا الموعد التاريخي المغاربي إلى جانب 06 أحزاب مغاربية، بوفد عن حزب جبهة التحرير الوطني، ترأسه الأمين العام "عبد العزيز بلخادم"، وقدم على إثرها تعازي باسم الشعب الجزائري بصفته رئيسا للحكومة الجزائرية للشعب المغربي، إثر الحريق الذي نشب الأسبوع الماضي بأحد المصانع المغربية، وأودى بحياة 55 مغربيا• وكان الوزير الأول المغربي "عباس الفاسي" صرّح أنه حضور "بلخادم" للذكرى الخمسين لمؤتمر طنجة، يعتبر شرف كبير بالنسبة للمملكة المغربية• للعلم، كانت الجزائر قد أبدت رغبتها في احتضان الذكرى الخمسيين لمؤتمر طنجة، إلا أنه ألغي لأسباب مجهولة، حسب تصريح الأمين السابق لجبهة التحرير الوطني "عبد الحميد مهري"•