في تدخل لبعض الأطباء الممارسين خلال الأيام ال7 لطب السرطان التي تنظم بالمستشفى المركزي للجيش أن الأورام الرشيمية عند الشخص البالغ تعد نوعا من الأمراض السرطانية النادرة مقارنة بالأنواع الأخرى وهي قابلة للعلاج• كما أكد البروفيسور خياطي أن الجزائر تحصي سنويا 2000 الى 3000 مصاب بسرطان الخصية، وتتمثل أعراض هذه الأورام بانتفاخ حجم المبيض عند النساء الشابات سيما اللواتي لا ينجبن أو الخصية عند الرجل الشاب البالغ• وحسب الأستاذ صدوقي رئيس مصلحة طب السرطان بالمستشفى المركزي للجيش، فإن الأورام الرشيمية هي عبارة عن خلايا ناجمة عن الأورام التناسلية الرشيمية المتواجدة في أغلب الأحيان على مستوى المبيض أو الخصية، موضحا أنها تظهر عند البالغين الشباب من سن البلوغ إلى 35 عاما• وأضاف ذات المتحدث أن علاج هذا الورم يستدعي تدخل عدة مختصين منها طبيب مختص في الأمراض السرطانية ومختص في الآفات التشريحية ومختص في الأشعة وطبيب مختص في الاستشعاع وطبيب جراح• ومن جهته أوضح لنا البروفيسور بوزيد أن أسباب الأورام الرشيمية غير معروفة بالقدر الكافي، معتبرا أنها قد تكون وراثية• وأشار إلى أن هذه الأورام لا تمثل سوى 1 بالمائة من الأمراض السرطانية في العالم، مشيرا إلى أنها في ارتفاع سيما بالبلدان المتطورة• ومن جهة أخرى أكد البروفيسور بوزيد أنه في حالة الإصابة بسرطان الخصية يقترح علاجه بعلاجات إشعاعية وكمياوية بالنظر إلى تشخيص الورم وفي بعض الأحيان يستحسن استئصال العضو• وقال "هكذا يتم التوصل إلى علاج 95 بالمائة من المرضى"، مشيرا إلى أن المشكل الكبير يكمن في نوعية الشفاء لأن غالبا ما يؤدي العلاج الإشعاعي والكيميائي إلى العقم• ومن بين الوسائل المقترحة لمواجهة العقم هو الاحتفاظ بالسائل المنوي قبل الشروع في العلاج وهذه تكنولوجيا نفتقدها في الجزائر• وللوقاية من هذا المرض دعا البروفيسور خياطي إلى استشارة الطبيب عند ملاحظة وجود أي ورم في وعاء الخصية (الصفن) مهما كان تافها، والذي قد يحيل المريض إلى اختصاصي بأمراض الجهاز البولي، كما أنه من الممكن أن يكون هذا الورم غير مؤذ، كذلك قد تنشأ انتفاخات أخرى صغيرة في البربخ لا أهمية لها، أما الورم في الخصية نفسها فيكون دائما تقريبا غير مؤذ ولا يمكن معرفة كونه سرطانيا أم لا، إلا بتحليل عينة من نسيج الخصية• وأضاف ذات المتحدث أن هذا النوع من السرطان لا يؤثر على نسبة الخصوبة وإنما يشعر الرجل بألم حاد أثناء ممارسته الجنس•