وفي نفس الاطار، إعتبر "زرهوني" زيارة وزيرة الداخلية الفرنسية، "فرصة لوضع برنامج لتحسين العلاقات بين البلدين"، فيما إرتكزت أسئلة الصحفيين الحاضرين بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، على التعاون الأمني الجزائري الفرنسي، خاصة بعد تصريحات الوزيرة الفرنسية التي سبقت وصولها إلى الجزائر، والتي عبرت فيها عن حاجة بلدها ل"الخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب"• وفي الملف الأمني، عبرت "ميشال آليو ماري" عن أملها أن "يتمكن البلدان من تطوير تعاونهما في العديد من القطاعات، لضمان أمن مواطنينا ضد كل المخاطر"، كخطر الإرهاب والكوارث الطبيعية والجريمة المنظمة••• وتأتي زيارة الوزيرة "آليو ماري"، بعدما أعلنت السفارة الفرنسية عن تأجيل زيارة أخرى، كانت مبرمجة لوزير الخارجية "فرانسوا فيون"، وأرجعت ذلك لأسباب تقنية تحدث في الكثير من الأحيان، دون تحديد موعد جديد للزيارة، كما تعد الزيارة التي تقوم بها وزيرة الداخلية الفرنسية للجزائر لمدة يومين، الأولى لهذه الأخيرة، منذ توليها المنصب والثانية منذ سنة 2004، حين زارت الجزائر بصفتها وزيرة للدفاع• تتميز العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ زيارة الرئيس "نيكولا ساركوزي" الأخيرة لبلدنا، بالبرودة خاصة إثر ردود الفعل التي أثارتها تصريحات وزيرنا للمجاهدين "محمد شريف عباس" قبيل تلك الزيارة• كما تتميز هذه العلاقات بتوقف مسعى إتفاق الصداقة الذي بادر به رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" مع الرئيس الفرنسي الأسبق "جاك شيراك"، بسبب الخلافات القائمة بين الضفتين، حول طبيعة الاستعمار الفرنسي للجزائر، وضرورة أن تعتذر باريس عن جرائم هذا الاستعمار، الأمر الذي جعل الطرفين الجزائري والفرنسي يعترفان بأن إتفاق الصداقة بين البلدين هو عمل طويل المدى• وينتظر أن يستقبل الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة"، اليوم، وزيرة الداخلية الفرنسية للحديث حول إمكانية مشاركة الجزائر في مشروع الاتحاد المتوسطي، المقرر أن يعلن عنه الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي"، يوم 13 جويلية القادم، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية• كما نشطت "آليو ماري"، أمس، بإقامة الميثاق، ندوة حضرها المنتخبون المحليون، ورؤساء الدوائر تحت عنوان "لا مركزية التعاون بين الجماعات المحلية للبلدين"، ومن المقرر أيضا أن توقع، اليوم، بمقر المديرية العامة للحماية المدنية على إتفاق مالي بقيمة 2,2 مليون أورو، موجه للتكوين وتحديث خدمات الحماية المدنية في الجزائر•